"تصعيد جديد".. أذربيجان تكشف نشر إيران 4 آلاف زورق في "قزوين"
قالت وكالة أنباء "ANT" الأذربيجانية، إن الحرس الثوري الإيراني نشر 4 آلاف زورق سريع في بحر قزوين، في تصعيد جديد يزيد حدة التوتر بين الجانبين.
وأضافت الوكالة، أن الخطوة الإيرانية تزامنت مع بدء مناورة قيادة وأركان البحرية الأذربيجانية في بحر قزوين، والتي تشارك فيها السفن الحربية والقوات البحرية، وتركز على حماية وصيانة البنية التحتية للطاقة في الجزء الأذربيجاني من بحر قزوين".
وتابعت الوكالة أن "هذه المناورات بدأت الإثنين الماضي، وتنتهي اليوم الأربعاء"، وتأتي وسط تصاعد حدة التوتر مع إيران بعد تحركاتها وتصريحات الاستفزازية خلال الفترة الماضية.
وبحسب صور الفيديو المنشورة على قنوات تليجرام التابعة للهيئات الحكومية والحرس الثوري، فقد تم نشر عدة آلاف من الزوارق السريعة في بحر قزوين، وجميعها مزودة بمدافع رشاشة من العيار الثقيل.
ولفتت الوكالة إلى أنه "لا يمكن اعتبار القوارب السريعة التي ليس لديها أسلحة غير الرشاشات الثقيلة قوة جدية في البحر، ولكن يمكنها تنفيذ عمليات تخريبية مختلفة بما في ذلك الهجمات على ناقلة النفط والغاز والحفارات وغيرها".
وسياسيا، قالت الخارجية الإيرانية، إن وزير خارجية طهران أجرى أول محادثة هاتفية مع نظيره في باكو بعد أسابيع من التوتر.
وقال بيان الخارجية الإيرانية الذي اطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إن "وزير الخارجية الأذربيجاني جيحون بايراموف أكد خلال المحادثة على ضرورة أن تعمل السلطات الإيرانية على حل مشاكلها مع دول الجوار عبر قنوات الحوار والدبلوماسية".
وشدد الوزير الأذري على أن "العلاقات مع الدول الصديقة تمثل أولوية بالنسبة لجمهورية أذربيجان، ونؤكد على حل المشاكل من خلال الحوار وفي جو هادئ وصادق".
وتواصل المؤسسة العسكرية في إيران السير باتجاه التصعيد مع جارتها أذربيجان عبر ذرائع واهية بهدف التصعيد المستمر.
وخلال الفترة الماضية، فجرت بعض التحركات التي قامت بها إيران وتصريحات وتهديدات مسؤولي هذا البلد ضد أذربيجان توترات بين البلدين.
ويبدو أن مواقف التصعيد الصادرة من طهران، بشقيه السياسي والعسكري، تهدف إلى الدخول في حرب مع أذربيجان الحليفة العسكرية مع تركيا التي تمتلك علاقات مع إيران لكنها منافس قوي لها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً.