إعلام إيراني عن مقتل قائد مليشيا "الباسيج" بخوزستان: نصب له كمين
وسائل إعلام إيرانية تكشف تفاصيل جديدة بشأن استهداف مسلحين مجهولين لقائد مقر مليشيا الباسيج في مدينة دارخوي جنوب غربي إيران.
كشفت وسائل إعلام إيرانية تفاصيل جديدة بشأن قتل مسلحين مجهولين لقائد مقر مليشيا الباسيج في مدينة دارخوين عبدالحسين مجدمي، الواقعة بمحافظة خوزستان جنوب غربي إيران.
وذكرت وكالة أنباء نادي المراسلين الشباب التابعة للتلفزيون الإيراني الرسمي، الأربعاء، أن مسلحين ملثمين (لم تحدد أعدادهم) استهدفوا مجدمي بالرصاص مباشرة بواسطة أسلحة من طراز كلاشنيكوف.
وأشارت إلى أن المسلحين كانوا يستقلون دراجات نارية ونصبوا له كمينا لدى عودته إلى منزله في ساعة مبكرة من صباح اليوم، حسبما أوردت وكالة أنباء نادي المراسلين الشباب.
كان مجدمي، الذي يحمل رتبة نقيب، أحد المستشارين العسكريين بمليشيا الحرس الثوري الإيراني في سوريا.
وأشارت الوكالة إلى أن عبدالحسين مجدمي قائد مقر الباسيج في مدينة دارخوين أحد المقربين لقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، الذي قتل في غارة من طائرة مسيرة أمريكية استهدفت موكبه قرب مطار بغداد بالعراق، 3 يناير/ كانون الثاني الجاري.
ولفت التلفزيون الإيراني إلى أن التحقيقات لا تزال جارية بهدف القبض على المتورطين في مقتل قائد مقر مليشيا الباسيج في مدينة دارخوين، وستعلن نتائجها سريعا في هذا الصدد.
ولم تعلن أي جهة أو أفراد مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مجدمي أحد جنرالات مليشيا الحرس الثوري الذين قاتلوا في سوريا خلال السنوات الماضية.
وبثت شبكة خوزستان التلفزيونية الرسمية نقلا عن محمد رضا نعمتي مدير العلاقات العامة بفيلق ولي عصر التابع للحرس الثوري في محافظة خوزستان، أن منفذي الهجوم كانا شخصين يستقلان دراجة نارية وقتلا عبدالحسين مجدمي بـ4 رصاصات من سلاح أتوماتيكي وبندقية صيد أثناء ترجله من سيارته أمام منزله، وفق قوله.
وتطرقت شبكة إيران إنترناشونال الناطقة بالفارسية من بريطانيا إلى أن عبدالحسين مجدمي كان أحد المتورطين في ما عرفت إعلاميا بمجزرة معشور التي قتل خلالها قرابة 200 محتج برصاص قوات الأمن وعناصر مليشيا الباسيج تزامنا مع احتجاجات البنزين، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ومليشيا "الباسيج" هي قوة شبه عسكرية من المتطوعين تسيطر عليها مليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وتعد مدينة دارخوين مركز مقاطعة شادكان الواقعة في محافظة خوزستان، وتقع في منتصف الطريق الرابط بين الأحواز وعبادان، ويبلغ عدد سكانها قرابة 15 ألف نسمة.