مقتل قائد مليشيا "الباسيج" بخوزستان جنوبي إيران
أفراد ملثمون أطلقوا الرصاص مباشرة على عبدالحسين مجدمي قائد مقر مليشيا "باسيج دارخوين" وأردوه قتيلا.
قتل مسلحون مجهولون، الأربعاء، عبدالحسين مجدمي، قائد مقر مليشيا "الباسيج" في مدينة دارخوين، الواقعة بمحافظة خوزستان جنوب غربي إيران.
وذكرت وكالة أنباء فارس (شبه رسمية) اليوم أن أفرادا ملثمين (لم تحدد أعدادهم) أطلقوا الرصاص مباشرة على مجدمي وأردوه قتيلا.
ونقلت عن موقع إخباري محلي أن المسلحين المجهولين استهدفوا منزل مجدمي بساعة مبكرة من صباح الأربعاء، في مدينة دارخوين.
ومليشيا "الباسيج" هي قوة شبه عسكرية من المتطوعين يسيطر عليها مليشيا الحرس الثوري الإيراني.
ولم ترد أنباء حتى الساعة 8:05 ت.غ عن سقوط قتلى آخرين، بينما لم يعلق أي مسؤول رسمي أيضا بشأن الهجوم المسلح.
وتعد مدينة دارخوين مركز مقاطعة شادكان الواقعة في محافظة خوزستان، وتقع في منتصف الطريق الرابط بين الأحواز وعبادان، ويبلغ عدد سكانها قرابة 15 ألف نسمة.
ويأتي استهداف مجدمي بعد نحو أسبوعين على مقتل قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" التابع لمليشيات "الحرس الثوري" المصنف إرهابيا، وأبو مهدي المهندس القيادي في مليشيا "الحشد الشعبي" وآخرين، في غارة أمريكية قرب مطار بغداد في العراق.
وقال جمال الحمداني القيادي في الحزب الليبرالي الأحوازي، إن اغتيال مجدم يأتي رداً من شباب الأحواز وذويهم الذين عانوا من جرائم قوات الباسيج.
وتابع الحمداني أن مدينة الفلاحية شهدت عقب عملية الاغتيال انتشارا مكثفا لعناصر الحرس الثوري الإيراني الذي أغلقوا كافة مداخل المدينة وبدأوا بشن اعتقالات عشوائية استهدفت أبناءها.
وتشهد مدن إقليم الأحواز منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وحتى الآن احتجاجات شعبية واسعة ضد نظام ولاية الفقيه وسياساته القمعية ضد سكان هذا الإقليم العربي الذي تحتله إيران منذ عام 1925.
واستخدم الحرس الثوري الإيراني ومليشيات الحشد الشعبي العراقية التابعة له العنف المفرط في قمع الأحوازيين، لكن رغم هذا مازالت الاحتجاجات متواصلة فيها.