وأد انتفاضة الشارع.. مهمة رئيس الباسيج الجديد في إيران
صحيفة ناطقة بالفارسية (معارضة) تناقش أسباب تعيين رئيس جديد لمؤسسة الباسيج (التعبئة العامة) قبل يومين في إيران.
ناقشت صحيفة ناطقة بالفارسية (معارضة) أسباب تعيين رئيس جديد لمؤسسة الباسيج (التعبئة العامة) قبل يومين في إيران، مشيرة إلى أن النظام الثيوقراطي يتأهب على ما يبدو لوأد احتجاجات شعبية محتملة بسبب المصاعب المعيشية.
وأوضحت صحيفة كيهان (تتخذ من لندن مقرا لها منذ عام 1979) في تقرير جديد، الخميس، أن التوتر الناشئ بين طهران والولايات المتحدة مؤخرا زاد مخاوف لدى المسؤولين الإيرانيين الذين ليس لديهم سوى إطلاق التهديدات الكلامية فقط.
وعلى وقع توتر المشهد برمته داخليا وخارجيا، أجرى المرشد الإيراني علي خامنئي تغييرات عسكرية جديدة، الثلاثاء، شملت تعيين غلام رضا سليماني (يحمل رتبة عميد بالحرس الثوري) كرئيس جديد لمؤسسة الباسيج، التي تضطلع كمليشيا داخلية موالية لخامنئي بقمع الاحتجاجات الشعبية في البلاد.
وفي حين يتجاهل المسؤولون الإيرانيون تماما الشعب حال اتخاذ قرارات ربما تمس مصيرهم وقوت يومهم، يريدون منهم في المقابل على الدوام دعم سياسات نظام ولاية الفقيه المسيطر على حكم إيران منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي، دون اعتبار لأزمات المعيشة لديهم، وفقا للتقرير.
ولم يعد سرا أن الداخل الإيراني على مستوى تيار النخبة ينظر بعين القلق لتطورات يمكن أن تحدث خلال العام الجاري، بعد أن كشفت بيانات رسمية عن وصول أعداد الفقراء إلى نحو 40 مليون شخص أسفل خط الفقر المدقع، في حين من المتوقع أن تزيد الأمور سوءا، بحسب الصحيفة اللندنية الناطقة بالفارسية.
وتطرقت الصحيفة المعارضة إلى المهمة المكلف بها قائد الباسيج الجديد غلام رضا سليماني، بحسب نص مرسوم أصدره خامنئي، داعيا في فحواه الأول إلى العمل على تعزيز ثقافة المقاومة (الفكر المليشياوي طبقا لأدبيات نظام ولاية الفقيه) لدى جيل المراهقين والشباب على حد سواء.
واعتبر سليماني في كلمة له على هامش مراسم توليه منصبه الجديد، أن مليشيا الباسيج لم يعد وجودها منحصرا على نطاقات اجتماعية داخل حدود إيران، بل تخطت هذه الجغرافيا داخل بلدان إقليمية مجاورة أبرزها سوريا، والعراق، واليمن، على حد قوله.
ويخشى خامنئي جديا من اندلاع ثمة احتجاجات شعبية عارمة خلال فصل الصيف الجاري، حيث ألمح إلى هذا الأمر في أحد خطاباته التي أدلى بها في مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، زاعما حينها أن جهات خارجية تريد تحويل الأمور إلى فتنة داخلية، على حد قوله.
وأشارت الصحيفة إلى أن مخاوف خامنئي تنبع من احتمالية زيادة مستوى التوتر خاصة داخل أزقة وشوارع المدن الكبرى في بلاده؛ بسبب بقاء أجواء "لا حرب.. لا تفاوض" التي تسيطر على إيران في الوقت الراهن.
وتطرق التقرير في الختام إلى اندلاع احتجاجات شعبية بين الفينة والأخرى منذ تظاهر آلاف الإيرانيين في شتاء عام 2018، وسط تنامٍ لحركات المعارضة سواء السياسية والاجتماعية ضد السياسات القائمة داخل البلاد منذ عقود.
aXA6IDMuMTM1LjIxNi4xOTYg
جزيرة ام اند امز