تقرير أمريكي: واشنطن بحاجة لاستراتيجية جديدة لطائراتها المسيرة
الأجواء الجوية أصبحت أكثر ازدحاما وأشد خطورة بالنسبة للطائرات العسكرية الأمريكية المسيرة، ما يتطلب استراتيجية جديدة لمواجهة الأعداء.
حذرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، من أن الأجواء الجوية أصبحت أكثر ازدحامًا وأشد خطورة بالنسبة للطائرات العسكرية الأمريكية "المسيرة"، ما يتطلب استراتيجية جديدة لمواجهة الأعداء.
وفي تقرير نشرته، الخميس، قالت الصحيفة الأمريكية، إن طائرات الاستطلاع المسيرة، التي تحوي أجنحتها تقنيات متقدمة، باهظة الثمن، تعد ثمرة سنوات من التطوير المحلي، خلال حقبة كانت تخلو فيها الأجواء الجوية من المنافسين.
واعتبرت أنه عندما أسقطت إيران في 20 يونيو/حزيران، إحدى أفضل طائرات الاستطلاع لدى الأسطول الأمريكي، فإن ذلك أعطى مؤشرا على أن الولايات المتحدة ربما تحتاج إلى استراتيجية جديدة لمواجهة منافسيها.
وحتى وقت قريب، كانت التكنولوجيا الأمريكية تهيمن على السماء، لكن القوى العسكرية الكبرى مثل الصين وروسيا تقوم الآن بإطلاق أساطيلها من الطائرات المسيرة، وفقا لخبراء ومسؤولين.
ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أنه حتى الجهات الفاعلة غير الحكومية أو التي تعمل بالوكالة، مثل تنظيم "داعش" الإرهابي، ومليشيا "الحوثي" الموالية لإيران في اليمن، أطلقت طائرات مسيرة وتنشر أنظمة دفاع جوي مضادة للطائرات.
في هذا السياق، قال توماس كاراكو، وهو زميل بارز في مركز "الدراسات الاستراتيجية والدولية"، المعنيّ بالأبحاث الدفاعية في واشنطن: "لقد أخذنا التفوق الجوي أمراً مسلما به في جميع المجالات".
وحذر من التهديدات التي تشكلها إيران على المجال الجوي الدولي، بعد استهدافها إحدى الطائرات المسيرة الأمريكية، فيما تتمتع روسيا والصين بقدرات أفضل هندسيا.
وأوضحت الصحيفة أن الطائرة المسيرة، التي حددتها القيادة المركزية الأمريكية بأنها من طراز "جلوبال هوك آر كيو-4"، تم إسقاطها بما زعم الإيرانيون أنه صاروخ أرض- جو طراز "خرداد-3"، وهي تقنية تم تطويرها محليا.
وذكرت أنه في وقت سابق من شهر يونيو/حزيران الماضي، أسقط الحوثيون في اليمن وبمساعدة إيرانية طائرة استطلاع من طراز MQ-9 Reaper باستخدام صاروخ SA-6، وفقًا للقيادة المركزية الأمريكية.
وتتطلب خطط البنتاجون لعام 2019 الحصول على 9 مليارات دولار في مجال التطوير والمشتريات لأكثر من 30 نوعًا مختلفًا من الأنظمة المسيرة، وفقًا لتحليل أجراه مركز دراسة الطائرات المسيرة في كلية بارد في نيويورك.
وقال دان جيتنجر، المدير المشارك للمركز، إن الإنفاق على الطائرات العسكرية بدون طيار ارتفع من 5.4 مليار دولار في عام 2013.
وتتراوح تقديرات تكلفة الطائرة من 100 مليون دولار إلى 170 مليون دولار لكل طائرة، مع الأخذ في الاعتبار تكلفة التطوير.
وتعود فكرة الطائرات المسيرة، إلى حد بعيد، إلى فكرة الطائرات نفسها، وفقًا لتاريخ الجيش الرسمي لعام 2010.
قرب نهاية الحرب العالمية الأولى، كان المهندسون يعملون على قنبلة تحلق، بمجرد إطلاقها، ولديها آلية توقيت للسيطرة على مكان سقوطها، ثم قبل الحرب العالمية الثانية، طور المهندسون في بريطانيا والولايات المتحدة طائرات بدائية يتم التحكم فيها عن طريق الراديو.
وفي منتصف الحرب الباردة، أصبحت تكنولوجيا الطائرات الأمريكية المسيرة أكثر موثوقية في مواجهة صاروخ SA-2 أرض-جو للاتحاد السوفيتي في الخمسينيات.
كما عززت عملية إسقاط طائرة التجسس "فرانسيس جاري باورز U-2" عام 1960 من قبل طائرة من طراز "SA-2" قيمة الطائرات الاستطلاعية غير المأهولة. وفي فيتنام، استخدمت القوات الأمريكية الطائرات المسيرة على نطاق واسع لإجراء عمليات الاستطلاع.
aXA6IDMuMTQ1LjU3LjQxIA== جزيرة ام اند امز