خشية السقوط عن كرسيه.. مرشد إيران يواصل تغييرات العسكريين
على وقع توتر المشهد برمته داخليا وخارجيا، المرشد الإيراني يجرى تغييرات جديدة شملت نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة ورئيس البسيج.
على وقع توتر المشهد برمته داخليا وخارجيا، أجرى المرشد الإيراني علي خامنئي تغييرات جديدة شملت نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية ورئيس مؤسسة البسيج (التعبئة العامة).
وتأتي التعديلات التي بدأها قبل شهر تقريبا أكبر رأس في هرم السلطة داخل نظام ولاية الفقيه المسيطر على حكم إيران، وتضمنت إعفاء مسؤولين عسكريين بارزين في مسعى لإحكام مزيد من السيطرة إثر مخاوف من اندلاع انتفاضة شعبية عارمة بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية أو حدوث انشقاقات عسكرية.
وأورد التلفزيون الإيراني الرسمي، الثلاثاء، أن خامنئي عين محمد رضا آشتياني (يحمل رتبة عميد) في منصب نائب رئيس أركان القوات المسلحة والذي كان يتولى منصب نائب القائد العام للجيش الإيراني.
وأصدر مرشد النظام الثيوقراطي المستحوذ على صلاحيات واسعة من بينها إدارة شؤون الحرب والسلم مرسوما آخر يقضي بتعيين غلام رضا سليماني (يحمل رتبة عميد بالحرس الثوري) في منصب رئيس مؤسسة البسيج خلفا لغلام حسين غيب.
وحمل مرسوم خامنئي توصية لقائد قوات التعبئة العامة الجديد بتعزيز ثقافة المقاومة بين المراهقين والشباب الإيراني؛ فيما ينظر لمؤسسة "البسيج" باعتبارها مليشيا داخلية ينشط عناصرها في نطاقات إجتماعية عدة بغية وأد اندلاع احتجاجات مناهضة للسياسات المتشددة القائمة في البلاد.
وحصل قائد البسيج الجديد على رتبة عميد قبل عامين فقط من قبل خامنئي، في حين كان يتولى إحدى الثكنات العسكرية التابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني بمحافظة أصفهان (وسط).
الأمر اللافت أن قرارات المرشد الإيراني لم تشمل تعيين كل من عطاء الله صالحي نائب رئيس أركان القوات المسلحة وكذلك رئيس البسيج السابق في مناصب جديدة بعد إعفاءهما من منصبهما، خلافا لمسؤولين آخرين.
وأجرى خامنئي تغييرات في الأسابيع الأخيرة أبرزها عزل قائد مليشيا الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري من منصبه، إلى جانب قادة بعض الهياكل العسكرية بما فيها الدفاع الجوي للجيش.
وتزامنت تغييرات العسكريين الإيرانيين مع تزايد حدة التوتر عسكريا مع الولايات المتحدة بسبب تصعيد طهران سياستها العدائية، إلى جانب تكثيف واشنطن حملة الضغط القصوي التي تشنها ضد نظام ولاية الفقيه.
واعتبرت المقاومة الإيرانية، التي تتخذ من باريس مقرا لها في بيان لها مؤخرا أن التغييرات الأخيرة التي أجراها علي خامنئي داخل هيكل مليشيا الحرس الثوري تعكس مخاوف عميقة لدى نظام ولاية الفقيه المسيطر على حكم طهران من احتمالية السقوط سريعا.
وأوضح المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي تمثله منظمة مجاهدي خلق، أن تغييرات خامنئي التي طالت مستويات عليا بالمليشيا الموازية للجيش النظامي تأتي خشية الإطاحة به من كرسي الحكم.
وأصدر مرشد نظام طهران عدة مراسيم في نهاية مايو/ أيار الماضي، قضت بتغيير قائد مليشيا الحرس الثوري محمد علي جعفري وتعيين حسين سلامي نائبا له، قبل أن يعين علي فدوي نائبا للقائد الجديد ومحمد رضا نقدي منسقا عاما، وتنصيب حسين طائب رئيسا لجهاز استخبارات الحرس الثوري، وحسن محقق نائبا له.
aXA6IDMuMTIuNzMuMTQ5IA==
جزيرة ام اند امز