فورين بوليسي: قراصنة إيرانيون مستعدون للهجوم على أهداف أمريكية
النشاط الإيراني المتزايد في الفضاء الإلكتروني يأتي بعد إعلان طهران تجاوز مخزون اليورانيوم حدود الاتفاق النووي.
حذرت شركات أمنية أمريكية ومسؤولون حكوميون من تكثيف قراصنة مرتبطين بطهران لعملياتهم خلال الأسابيع الأخيرة بالفضاء الإلكتروني، فيما يبدو وكأنه استعداد لهجمات على الشركات بالولايات المتحدة.
وذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن النشاط الإيراني المتزايد في الفضاء الإلكتروني يأتي بعدما أعلنت طهران، الإثنين، أن مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب تجاوز ما نص عليه الاتفاق النووي لعام 2015.
- رئيس "إف بي آي": قراصنة إيرانيون سرقوا بيانات شركات أمريكية
- قراصنة إيرانيون يتجسسون على شركات ومؤسسات شرق أوسطية
وأوضحت المجلة أن إعلان طهران يمهد الساحة أمام تجدد المواجهة بين إيران والولايات المتحدة، التي ربما ستجرى على الإنترنت مع محاولة البلدين إلحاق الألم ببعضهما البعض.
وبالنسبة لمراقبي الصراعات السيبرانية، تمثل استعدادات إيران لشن هجوم البداية المحتملة لمرحلة جديدة في الحرب الإلكترونية.
وأشارت "فورين بوليسي" إلى أن إبراز القوة عبر الفضاء الإلكتروني تعتبر الآن إحدى طرق الحنكة السياسية، لكنها عادة ما تتضمن دولة واحدة تشن ضربة على الأخرى بدلًا من المناوشة.
ونوهت إلى أن إيران شنت هجمات انتقامية ضد الولايات المتحدة بالفضاء الإلكتروني من قبل، ردًا على عملية إلكترونية أمريكية استهدفت البنية النووية الإيرانية.
وقالت المجلة إن شركات الأمن الإلكتروني الأمريكية راقبت بقلق النشاط الإيراني المتزايد خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي 11 يونيو/حزيران، في الفترة القريبة من أولى الهجمات على سفن في خليج عمان، التي ألقت الولايات المتحدة اللوم فيها على إيران، بدأ قراصنة مرتبطون بطهران استهداف شركات طاقة ومال في محاولة لتأسيس منفذ لهم عبر شبكاتها.
كما استرعت المحاولات الإيرانية للوصول لأنظمة الحاسوب الخاصة بشركات أمريكية بارزة اهتمام الحكومة، التي حذرت الشركات كي تكون على أهبة الاستعداد.
وقال مدير وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية كريستوفر كريبس للمجلة الأمريكية: "عند الجمع ما بين هذه الزيادة والهجمات المدمرة السابقة التي شنتها عناصر مرتبطة بإيران، نشعر بقلق كاف حول احتمالية وقوع هجمات مدمرة جديدة لمواصلة دق ناقوس الخطر".
وأوضح باحثون أنه مع وجود العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران على حافة الخطر، يقوم عملاء طهران بالعمل اللازم كي تكون قادرة على توجيه ضربة رقمية للولايات المتحدة.
وخلال فترة الشهرين لثلاثة أشهر الماضية، لاحظت شركة الأمن السيبراني "ريكوردد فيوتشر/ Recorded Future" تسجيل أكثر من 1200 نطاق/دومين مرتبطة بإيران، أكثر من 700 منها نشطة.
وحذر محللون من أن تلك الاستعدادات لا تعني أن إيران تخطط لتنفيذ هجمات إلكترونية مدمرة ضد الولايات المتحدة، لكنها يمكن أن تكون أيضًا استعدادات لأعمال تجسس، وربما تعرضت الشركات لخرق بالفعل لكنها لم تدرك ذلك بعد.