زوج بريطانية معتقلة في إيران يبدأ إضرابا عن الطعام
طهران تحتجز حاملي الجنسيات المزدوجة لديها كرهائن بهدف المساومة عليهم نظير مكاسب سياسية ومالية من حكومات بلدانهم التي يقيمون فيها.
أعلن زوج موظفة إغاثة بريطانية معتقلة لدى طهران منذ 3 أعوام إضرابه عن الطعام أمام مقر السفارة الإيرانية بلندن، على سبيل الدعم لها بسبب سوء ظروفها داخل محبسها.
وأوضح ريتشارد راتكليف زوج نازانين زاخاري البريطانية من أصل إيراني أن إضرابه يأتي كخطوة رمزية بهدف إطلاق سراح زوجته التي أضربت عن الطعام داخل محبسها مؤخرا، التي اعتقلتها مليشيا الحرس الثوري في أبريل/ نيسان 2016.
وأشار إلى أنه مستمر في جهوده للإفراج عن زوجته زاخاري وابنتها جابرييلا (5 سنوات) وإعادتهما إلى بريطانيا مجددا، حيث تواجه ابنته صعوبة في مغادرة إيران، وفق قوله.
وكشف راتكليف عن إبلاغ موظفة الإغاثة بمؤسسة تومسون رويترز الخيرية السلطات القضائية الإيرانية بإضرابها عن الطعام منذ منتصف يونيو/ حزيران الجاري اعتراضا على حبسها الذي وصفته بـ"الظالم".
وانضم عدد من النشطاء الداعمين لحملة الإفراج عن نازانين زاخاري إلى زوجها المحتج أمام سفارة طهران في بريطانيا، حيث وضعوا أمام أبوابها صورا ولافتات تطالب بإطلاق سراحها فوريا وبشكل غير مشروط.
واهتمت وسائل إعلام بريطانية أبرزها "بي بي سي" في نسختها الفارسية بإعادة تسليط الضوء على قضية نازانين زاخاري، بينما أبدى السفير الإيراني لدى لندن حميد بعيدي نجاد اعتراضا على ما اعتبره تجمعا يعيق الحركة إلى داخل مقر السفارة الإيرانية لدى لندن، على حد زعمه.
وأعلنت المعتقلة البريطانية المدانة بالسجن لخمس سنوات في إيران بزعم اتهامات لها بتدريب صحفيين إيرانيين على قلب نظام الحكم، أنها في حالة إضراب عن الطعام منذ منتصف الشهر الجاري.
وأعلن مسؤولون قضائيون إيرانيون مؤخرا فتح ملف قضائي جديد بحق زاخاري التي تأمل بعد إضرابها عن الطعام للمرة الثانية في غضون أشهر قليلة بالإفراج عنها دون شروط مسبقة.
ونفت مؤسسة تومسون رويترز الخيرية رسميا الاتهامات التي وجهتها السلطات الإيرانية إلى نازانين زاخاري، حيث أوضحت أنها كانت محض موظفة إدارية.
ويرى محللون غربيون أن طهران تحتجز حاملي الجنسيات المزدوجة لديها كرهائن بهدف المساومة عليهم نظير مكاسب سياسية ومالية من حكومات بلدانهم التي يقيمون فيها.
وعشية الذكرى الثالثة لاعتقالها قبل شهرين، دعا زملاء موظفة الإغاثة البريطانية من أصل إيراني في بيان لهم نظام طهران لإطلاق سراحها فورا، كي تتمكن من احتضان طفلتها.
وأعربت مونيكا فيلا، الرئيس التنفيذي للمؤسسة حينها عن أسفها جراء المعاملة الوحشية التي تتعرض لها زميلة بريئة على أيدي المسؤولين الإيرانيين بالتزامن مع مرور ذكرى 3 أعوام على اعتقالها، فضلا عن فصلها قسريا عن ابنتها بشكل لا يقل ألما عن معاناة التعذيب النفسي والبدني.
وكشف راتكليف، زوج نازانين زاخاري، مطلع العام الجاري، أن مليشيا الحرس الثوري الإيراني حاولت تجنيدها بغية استخدامها للتجسس ضد لندن مقابل إطلاق سراحها بعد تدهور أوضاعها الصحية.
وأوضح أن محققين من الحرس الثوري طلبوا من زوجته التجسس لصالح إيران خلال استجوابها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4yNDQg جزيرة ام اند امز