والدة معارض إيراني تحمل النظام مسؤولية قتل نجلها
والدة معارض إيراني لقي مصرعه طعنا على أيدى مجرمين خطرين داخل سجن محلي تكشف عن تلقي هؤلاء الجناة أوامر لتنفيذ جريمتهم بحق نجلها.
كشفت والدة معارض إيراني لقي مصرعه طعنا على أيدى مجرمين خطرين داخل سجن محلي، الأسبوع الماضي، عن تلقي هؤلاء الجناة أوامر لتنفيذ جريمتهم بحق نجلها.
ونقلت منصة إيران واير (ناطقة بالفارسية يديرها نشطاء إيرانيون من الخارج) عن مهناز سرابي والدة علي رضا شير السجين السياسي الذي عثر عليه مقتولا بثلاثين طعنة في سجن طهران الكبير، أن نجلها قضي عليه بالسجن بسبب محادثة جدلية مع رجل دين إيراني عبر تطبيق "تيليجرام".
وكذبت سرابي الاتهامات التي وجهها القضاء الإيراني لنجلها القتيل سواء بإهانة المرشد علي خامنئي أو "التجديف"، معتبرة إياها مزاعم باطلة بلا أدلة، على حد قولها.
وأعلنت والدة علي رضا شير عن تعرض أسرتها لضغوط أمنية بهدف موارة جثمانه الثرى سريعا، حيث شيعت جنازته وسط صمت تام، في حين حذرتهم السلطات الإيرانية من إقامة مراسم للعزاء.
وأوضحت والدة المعارض الإيراني المحتجز ضمن مئات المحتجين الذين اعتقلوا في أعقاب اندلاع موجة احتجاجات شعبية عارمة مطلع عام 2018، أن السلطات القضائية والأمنية تجاهلت التواصل معها بعد تلقيها خبر وفاة نجلها داخل محبسه في معتقل طهران الكبير المعروف باسم "فشافوية" أحد أسوأ السجون المحلية.
وشددت على أنها متمسكة بالقصاص لنجلها حتى النهاية، في الوقت الذي أكدت ضرورة كشف السلطات الإيرانية عن المنفذين الأصليين لجريمة قتل ابنها المعارض علي رضا شير داخل سجنه.
وأصدر القضاء الإيراني حكما في يوليو/ تموز 2018، يقضي بمعاقبة علي رضا شير بالسجن لثماني سنوات بزعم إهانة المرشد الإيراني علي خامنئي، والدعاية ضد نظام ولاية الفقيه المسيطر على حكم البلاد منذ 40 عاما.
وقال محمد هادي أرفانيان، محامي عائلة الشاب، إن أسرته طلبت "تطبيق القصاص" على النحو المسموح به في قانون العقوبات الإيراني.
وشدد محامي القتيل على ضرورة محاسبة مدير السجن ورئيس الحرس ومسؤولين آخرين متورطين في الحادث.
يذكر أن علي رضا شير اعتقلته السلطات الإيرانية منذ قرابة عام تقريبا، على خلفية أنشطته السياسية عبر منصات الفضاء الافتراضي، في حين طالب مرارا بضرورة عزله عن السجناء المتورطين في جرائم جنائية لكن دون جدوى.
وتداول نشطاء إيرانيون رسالة للمعارض الإيراني القتيل، كتبها بخط يده قبل 4 أشهر جاء في فحوها العديد من الانتقادات لأوضاعه الصحية والمعيشية داخل معتقل فشافوية.
ولفت في رسالته التي سربت لوسائل إعلام معارضة إلى عجزه عن التواصل مع محام للدفاع عنه، في الوقت الذي كان يعتبر المعارض الإيراني العائل الوحيد لأمه وعائلته، منتقدا في ذات الوقت ممارسة السلطات في السجن ضغوطا نفسية عليه خلافا للقوانين المعلنة داخل بلاده.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xNDcg جزيرة ام اند امز