تضارب روايات إيران لمجلس الأمن حول احتجاز ناقلة النفط
بريطانيا كذّبت في رسالتها ادعاءات إيرانية حول حادث ارتطام بقارب صيد من جانب ناقلة "ستينا إمبيرو" النفطية.
تضاربت روايات نظام إيران حول أسباب احتجاز ناقلة النفط "ستينا إمبيرو" البريطانية لدى عبورها مضيق هرمز، ما بين تصادمها مع قارب صيد إيران، والرد على احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في مضيق جبل طارق، وأيضاً مخالفتها للقوانين البحرية الدولية.
وقالت رسالة نظام طهران إلى مجلس الأمن الدولي بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا)، الخميس، نقلا عن ممثلية طهران في الأمم المتحدة: إن الناقلة اصطدمت بقارب صيد محلي في 19 يوليو/تموز الجاري، ولم تستجب إلى تحذيرات من قوات البحرية الإيرانية، حيث حاولت الهرب، ولذا تم توقيفها في أحد المرافئ.
وتطرقت طهران -في رسالتها إلى مجلس الأمن- إلى أن قارب الصيد الإيراني تعرض لأضرار، بينما أسفر حادث الارتطام مع الناقلة البريطانية عن إصابة بعض أفراد طاقمه بجروح بالغة.
وتأتي تلك التفاصيل التي قدمتها طهران حول ظروف احتجاز الناقلة النفطية "ستينا إمبيرو" من جانب بحرية مليشيا الحرس الثوري الإيراني، في أعقاب تصريحات لمسؤولين إيرانيين قالوا فيها إن هذه الخطوة كانت ردا على توقيف بريطانيا ناقلة "جريس - 1" النفطية الإيرانية في جبل طارق.
ولم يشر بيان القوة البحرية للحرس الثوري الإرهابي صراحة، الجمعة الماضية، إلى واقعة ارتطام ناقلة لندن التي تشغلها شركة "ستينا بالك" السويدية بقارب صيد إيراني، لافتا إلى أنها تم توقيفها في مضيق هرمز بسبب عدم امتثال طاقمها للقوانين البحرية الدولية.
يذكر أن الحكومة البريطانية بعثت برسالة أيضا إلى رئيس مجلس الأمن الدولي 21 يوليو/تموز الجاري، أشارت فيها إلى أن احتجاز طهران ناقلتها يعد انتهاكا واضحا للقوانين الدولية.
وكذّبت لندن في رسالتها ادعاءات إيرانية حول حادث ارتطام بقارب صيد من جانب ناقلة "ستينا إمبيرو" النفطية، في الوقت الذي نفى فيه مسؤولون بريطانيون وجود شواهد في هذا الصدد.
وذكرت بريطانيا أن طهران أوقفت الناقلة النفطية في تحرك غير قانوني خلال مرورها بالمياه الدولية.
بينما تصر السلطات الإيرانية على أن الناقلة تجاهلت تحذيرات سلطاتها، بدعوى إيقافها أنظمة الملاحة داخلها، ومن ثم غيرت اتجاهها استعدادا للتحرك في اتجاه معاكس بمضيق هرمز.
aXA6IDMuMTQuMTM0LjE4IA== جزيرة ام اند امز