رسالة زوج محتجزة لدى إيران لوزيرة الخارجية البريطانية
دعا زوج المواطنة البريطانية الإيرانية نازانين زاغاري وزيرة الخارجية البريطانية الجديدة إليزابيث تراس لضمان "أولوية قصوى" لعودة زوجته.
وقال ريتشارد راتكليف إنه قدم أسماء 10 أشخاص يتهمهم بالتورط في "احتجاز زوجته رهينة" في إيران لوزيرة الخارجية الجديدة قبل اتصال هاتفي بها اليوم الأحد، وفقا لوكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا".
وأضاف راتكليف، لبرنامج "أندرو مار شو" الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" قائلا: "أجريت اتصالا هاتفيا مع وزيرة الخارجية اليوم، التحدث معها بعد يومين من تسلمها العمل هو علامة إيجابية بالتأكيد".
وتابع القول: "إلى حد ما، أريد فقط أن أسمع أن هذه هي أولوية قصوى وأن نازانين وآخرين يتم احتجازهم كورقة مساومة سوف يتم إعادتهم إلى ديارهم".
ولفت أنه "في الأسبوع القادم ينبغي أن تلتقي تراس نظيرها الإيراني الجديد في نيويورك عندما يذهبان لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، لذلك نأمل أن تكون هناك محادثة ايجابية".
وأبريل/نيسان الماضي، ندد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بحكم جديد صدر ضد البريطانية-الإيرانية في طهران أوردته وسائل إعلام.
وأعلن محامي موظفة الإغاثة البريطانية المحتجزة في إيران أن طهران أصدرت حكما جديدا بحق موكلته بالسجن عاما واحدا.
وقال جونسون: "لا أعتقد أنه من الصحيح إطلاقا أن يتم الحكم على نازانين بقضاء أي وقت إضافي في السجن...أعتقد أن وجودها هناك في السجن خطأ من الأساس".
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني أن لندن تعمل "جاهدة للغاية" لضمان إطلاق سراحها.
يأتي ذلك رغم إعلان محامي موظفة الإغاثة البريطانية المحتجزة في إيران، الشهر الماضي، أن موكلته قد أفرج عنها بعد انقضاء مدة سجنها.
وقال حجت كرماني، محامي زاغاري، في تصريحات لموقع "امتداد" المحلي، حينها، إنه قد تم إخطاره بقرار الإفراج عنها.
وأضاف كرماني أن "السيدة زاغاري أنهت اليوم الأحد حكما بالسجن خمس سنوات، ولذا تم إبلاغها بقرار إطلاق سراحها في سجن إيفين وإزالة سوار المراقبة الإلكتروني عن كاحلها".
وكانت نازانين زاغاري راتكليف قد اعتقلت وهي بصحبة ابنتها في أبريل/نيسان عام 2016، في مطار طهران حين قدمت لزيارة عائلتها، ثم حكم عليها بالسجن خمس سنوات بتهمة التجسس.
لطالما نفت زاغاري التي كانت تعمل في مؤسسة طومسون رويترز الخيرية، هذا الاتهام وأصرت على براءتها.
وأفرجت السلطات الإيرانية عن البريطانية نازانين زاغاري مؤقتا في وقت سابق من هذا العام بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا في السجون، لكن تم التحكم في تحركاتها بواسطة سوار إلكتروني ولم يُسمح لها بمغادرة إيران.
وكان ريتشارد راتكليف، زوج السيدة زاغاري، قال مؤخرا "إنه إذا لم تجد الحكومة الإيرانية سببا أو ذريعة أخرى لتمديد احتجاز نازانين زاغاري، فيجب إطلاق سراحها في 7 مارس/ آذار الجاري".
ولاتزال آمال موظفة الإغاثة البريطانية من أصل إيراني نازانين زاغاري في استنشاق هواء الحرية معلقة على ما يبدو، حيث ذكر محاميها أنه قد تم تحديد موعد لمواصلة التحقيق في قضية ثانية لها.
في القضية الثانية، اتهمت السيدة زاغاري بارتكاب "أنشطة دعائية ضد النظام" من خلال المشاركة في مسيرة احتجاجية أمام مبني السفارة الإيرانية في لندن عام 2009، وإجراء مقابلة مع شبكة بي بي سي الفارسية في نفس الوقت.
وأعرب المحامي حجت كرماني عن أمله في إغلاق القضية الثانية لنازانين زاغاري في هذه المرحلة، بالنظر إلى التحقيقات السابقة، حسبما أورد موقع امتداد الإخباري المحلي.
على مدى أربعة عقود مضت، كان لإيران تاريخ طويل في اعتقال مواطنين مزدوجي الجنسية أو أجانب واتهامهم بعدة اتهامات بما في ذلك التجسس، من أجل تحقيق أهدافها ضد دول أخرى.
وقد تم تبادل بعض هؤلاء الأفراد مع سجناء إيرانيين في دول أجنبية، بينما تم اعتقال آخرين كأدوات للضغط السياسي لأغراض محددة.
تسببت قضية نازانين زاغاري راتكليف في توتر العلاقات الإيرانية البريطانية خلال السنوات الأخيرة.
وزعمت إيران أن الحكومة البريطانية مدينة لها بحوالي 400 مليون جنيه إسترليني نظير صفقة دبابات من طراز تشيفتن لم تتسلمها طهران وتم توقيع عقودها منذ أكثر من أربعة عقود مع نظام الشاه محمد رضا بهلوي.
وقد صرح راتكليف مرارا وتكرارا بأن النظام الإيراني يستخدم زوجته نازانين زاغاري كرهينة منذ 5 سنوات بهدف الحصول على المال.
aXA6IDMuMTQ0LjI1NS4xMTYg جزيرة ام اند امز