17 قتيلاً ومئات الجرحى في احتفالات كارثية بإيران
قضى 17 شخصاً وأصيب أكثر من 1000 آخرين جرّاء احتفالات بمناسبة آخر ليلة أربعاء من العام الإيراني، بحسب ما أعلن رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية، جعفر ميعاد فر.
وقال ميعاد فر للتلفزيون الإيراني: "لا زلنا نلتقى التقارير وقد سجلنا حتى الساعة التاسعة، بالتوقيت المحلي، مقتل 17 شخصاً في عموم إيران من بينهم 8 في العاصمة طهران".
وأضاف: "تم تسجيل إصابة 1172 شخصاً بجروح خلال الاحتفالات في عموم البلاد، و139 شخصاً تم إدخالهم المستشفى من بينهم 8 في حالة حرجة للغاية".
وتابع: "كان لدينا 104 عمليات بتر من أعضاء المصابين بجروح، و339 إصابة في العين، و333 حروقًا".
كما أعلنت وسائل إعلام رسمية إيرانية، عن احتراق عدد من المنازل والمحال التجارية في طهران وبقية المدن جراء هذه الاحتفالات التي يستخدم فيها الإيرانيون النيران والمفرقعات والألعاب النارية.
من جهته، أكد يحيى طبري، رئيس قسم الطوارئ في طهران، إن ثمانية أشخاص لقوا مصرعهم في احتفال آخر السنة في طهران، كما بُترت أيدي وأرجل 21 شخصاً بسبب الانفجار وتضررت عيون 69 شخصًا.
وأوضح طبري في حديثه لوكالة أنباء "تسنيم" أن طهران وحدها سجلت إصابة 420 شخصاً بجروح جراء الألعاب النارية.
وكانت الشرطة الإيرانية قد أعلنت في وقت سابق أن الأشخاص الذين اعتقلوا ليلة الأربعاء بتهمة "إثارة الفوضى وتعطيل النظام الاجتماعي" سيظلون رهن الاعتقال حتى انتهاء عدة عطلة عيد النوروز التي تنتهي في 2 من أبريل/نيسان المقبل.
ويعد "ليلة الأربعاء" أحد مظاهر استقبال عيد النيروز الذي يصادف 21 آذار/ مارس 2023، أو ما يُعرف بالفارسية بـ "جهارشنبه سوري"، وهو تقليد اجتماعي إيراني لوداع آخر شمس في السنة يقام في ليلة الأربعاء الأخير من السنة الفارسية.
و"جهارشنبه" بالفارسية تعني الأربعاء، والـ"سور" تعني الاحتفال والفرح والاجتماع، وبالتالي يُقصد من “جهارشنبه سوري” احتفال الأربعاء، كما يُقال إنّ كلمة “سوري” تعني أحمر، وهي تشير إلى حمرة النار.