إيران تتشبث بنظرية "الأصابع الخارجية".. حديث عن ضبط خليتين لأجانب
زعمت الأجهزة الأمنية الإيرانية، مساء الأحد، اعتقال خليتين على صلة بجهات خارجية ومرتبطتين بالاحتجاجات الشعبية ضد النظام.
وذكرت قوات "فيلق ثأر الله"، وهي قوات برية تابعة للحرس الثوري تنشط في محافظة كرمان، في بيان اطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، أن "جهاز الاستخبارات التابع لها تمكن من اكتشاف واعتقال عناصر شبكة منظمة يقودها شخص من بريطانيا".
وأضاف البيان أن "عناصر هذه الشبكة المنظمة سبعة كانت مهمتهم قيادة الاحتجاجات في محافظة كرمان وهم على صلة بشخص في بريطانيا بالإضافة إلى ارتباطهم بجهات معادية للنظام الإيراني".
كما كشف البيان أن من بين المعتقلين السبعة أشخاص من حملة الجنسيات المزدوجة، من دون أن يكشف عن عددهم وهوياتهم.
وأوضح البيان أن هذه الشبكة المنظمة تحمل اسم (زاغروس) لقيادة أعمال الشغب الأخيرة (الاحتجاجات) في محافظة كرمان، مشيراً إلى أن "هذه الشبكة مهمتها تشكيل مجموعات وفرق من العناصر النشطة المناهضة للثورة داخل وخارج البلاد، وكانت سيناريوهات التخريب واضحة خاصة خلال أعمال الشغب الأخيرة".
البيان قال "خلال الهجوم على هذه الشبكة، تم إلقاء القبض على سبعة من عناصرها الرئيسية وقيادتها داخل إيران ممن شاركوا في التخطيط والتوجيه وإنتاج المحتوى والأعمال الميدانية في أعمال الشغب الأخيرة".
وختم بيان قوات الحرس الثوري بأن "عناصر هذه الشبكة كانوا يحاولون الفرار من إيران، ولكن قبل أي إجراء تم القبض عليهم من قبل الأجهزة الأمنية وإرسالهم إلى السجن".
وفي سياق متصل، أعلن جهاز استخبارات قيادة شرطة طهران الكبرى، مساء الأحد، اعتقال 4 من قادة الاحتجاجات الرئيسين في العاصمة طهران، مضيفا أن "اعتقال الجناة الرئيسيين للتحريض على الاضطرابات تم في ساحة الثورة" وسط العاصمة.
وتتهم إيران الدول الغربية ومن بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بالتحريض على الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام والتي خلفت حتى الآن 506 قتيلاً وأكثر من 18 ألف معتقل، فيما تم إعدام شخصين في وقت سابق من هذا الشهر.
كما كشفت منظمة حقوقية إيرانية عن وجود 70 شخصاً يواجهون خطر الإعدام جراء اعتقالهم في الاحتجاجات.
وبهدف محاولة شيطنة الاحتجاجات وربطها بجهات خارجية، زعمت وزارة الاستخبارات والأمن الإيراني، مساء الجمعة، عن اعتقال ما وصفته بـ"أكبر شبكة تخريب" وراء الاحتجاجات في العاصمة طهران.
وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية في بيان إنها "تمكنت من اكتشاف والقبض على شبكة تخريب مكونة من 39 شخصاً بينهم حملة جنسيات أجنبية"، مضيفة أن "هذه الشبكة على صلة بالاضطرابات الأخيرة (الاحتجاجات) في طهران".
واتهمت الوزارة الإيرانية أعضاء الشبكة الـ39 بـ "الاتصال بجهات خارج إيران من بينها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة وجماعة عرفان الروحية واتباع الطائفة البهائية".
وقالت إن "27 من هؤلاء اعتقلوا في فيلا تقع في منطقة محمود آباد في محافظة مازندران شمال إيران" ومن بينهم بعض "مزدوجي الجنسية وسجناء احتجاجات عام 2009"، مضيفاً أن "بقية الأشخاص اعتقلوا في طهران".
وأضافت إن "هذه الفيلا كانت تتخذ مركزاً لقيادة الاحتجاجات وطباعة الشعارات والبوسترات الدعائية للاحتجاجات في طهران"، ولم يكشف البيان عن هوية المعتقلين وكذلك الأشخاص الذين يحملون الجنسيات المزدوجة.
ويرى مراقبون أن ربط الاعتقالات أيضاً برعايا أجانب أو من حملة الجنسية المزدوجة خطة إيرانية من أجل الضغط على الدول الأوروبية.
aXA6IDMuMTQ0LjI1LjI0OCA= جزيرة ام اند امز