بعد 4 أشهر من توقف المفاوضات.. وفود إيران ومجموعة 4+1 تتجه لفيينا
غادر كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي، علي باقري كني، الأربعاء، طهران متوجهاً إلى العاصمة فيينا لاستئناف المفاوضات الخاصة بإحياء الاتفاق النووي المبرم مع القوى الغربية عام 2015.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن "باقري كني توجه اليوم إلى العاصمة فيينا لاستئناف المفاوضات مع أطراف الاتفاق النووي".
وأشار كنعاني إلى أن "إيران مستعدة للتوصل إلى اتفاق مستدام يضمن حقوق الشعب الإيراني وعلى باقي الأطراف أيضا اتخاذ القرارات المطلوبة لتحقيق هذا الهدف إذا كانت تريد التقدّم إلى الأمام".
وبالتزامن مع مغادرة كبير المفاوضين الإيرانيين إلى فيينا، كتب منسق المحادثات الأوروبي "إنريكي مورا"، في حسابه على "تويتر"، "أنا في طريقي إلى فيينا لمناقشة إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة على أساس نص (بوريل) المقدم في 20 يوليو/تموز الماضي".
كما توجه المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، إلى فيينا لحضور محادثات إحياء الاتفاق النووي.
وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية من بينها وكالة "تسنيم" للأنباء، بأن "المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران ستستأنف غدًا في فيينا".
وتوقفت المفاوضات النووية المباشرة بين إيران ومجموعة 4+1 بمشاركة أمريكا لإحياء الاتفاق النووي في مارس/آذار الماضي، دون حصول تقدم.
كما فشلت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في أواخر يونيو/حزيران الماضي في العاصمة القطرية الدوحة.
وأعلن منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الثلاثاء الماضي، في مقال نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أنه "وضع نصًا جديدًا يأخذ في الاعتبار مخاوف الجانبين في المفاوضات النووية".
وكانت إيران قامت بخفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة الأنشطة النووية والحد من وصول مفتشي الوكالة، كما قامت برفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمئة، وذلك بعد انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي منتصف عام 2018.
وأعرب بوريل، السبت الماضي، عن خيبة أمله من أن خطة إحياء الاتفاق النووي مع إيران تتضاءل، مشيراً إلى أن على إيران والأطراف الأخرى الاستجابة إلى نص الاتفاق المقترح من الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده تقوم بمراجعة ودراسة الاقتراح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي مع القوى الدولية، مبيناً أن "طهران جادة في التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستقر".
وذكر عبداللهيان -في مقابلة صحفية، الإثنين الماضي- أنه "خلال الأشهر الأربعة الماضية، تبادلنا الرسائل من خلال ممثل الاتحاد الأوروبي (إنريكي مورا) مع الجانب الأمريكي بخصوص إلغاء العقوبات".
وأضاف: "أعد جوزيب بوريل مسودة من مجموعة وجهات نظر الأطراف المختلفة للمفاوضات وقدمها إلى جميع الأطراف كاقتراح من منسق الاتحاد الأوروبي، ونقوم بمراجعة هذا الاقتراح في العواصم".
وتابع وزير الخارجية الإيراني: "نحن جادون في التوصل إلى اتفاق قوي وجيد ومستقر، وإذا كان الجانب الأمريكي واقعيًا ولديه المرونة اللازمة في المفاوضات المحتملة المقبلة، فإن التوصل إلى اتفاق لن يكون بعيد المنال".