إيران تطلق تصريحات استفزازية تستهدف جيرانها بالمنطقة
المرشد علي خامنئي يزعم في تغريدة له على حسابه بموقع تويتر أن "الخليج الفارسي بيتنا ومكان تواجد الشعب الإيراني العظيم”.
تواصل إيران تهديداتها لدول المنطقة، تارة بالاعتداءات الإرهابية عبر الحرس الثوري وأذرعه في العراق واليمن، وتارة أخرى بالتصريحات الاستفزازية لجيرانها في الخليج العربي التي تكشف جميعها عن مطماعها في الإقليم.
أحدث هذه الاستفزازات ما نشره المرشد علي خامنئي على حسابه بموقع ”تويتر”، الخميس، حيث قال في تغريدة له: إن "الخليج الفارسي (الخليج العربي) بيتنا ومكان تواجد الشعب الإيراني العظيم”.
وزعم خامنئي أن: "ساحل الخليج الفارسي (الخليج العربي) بالإضافة إلى مساحة كبيرة من سواحل بحر عمان متعلقة بالشعب الايراني، نحن شعب قوي وذو تاريخ عريق".
تصريحات المرشد الاستفزازية تزامنت مع حديث تلفزيوني أدلى به قائد بحرية الحرس الثوري علي رضا تنجسيري بمناسبة "يوم الخليج الفارسي".
وزعم تنجسيري في تصريحاته للتلفزيون الرسمي أن "كل الخليج الفارسي ملك لأرض فارس، والكويت، أو الكوت، تعني بالفارسية مكان نصب خيام نادر شاه".
ويبدو أن القائد الإيراني لم يكتف بتزوير التاريخ بل حاول أن يؤكد مزاعمه أن "ذلك دليل على أن المنطقة كانت تسمى منذ القدم الخليج الفارسي (الخليج العربي)، ولا يمكن لأحد أن يغير اسمها".
وبحسب ما نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية واصل تنجسيري حديثه قائلا: "إن المرشد يوصي دوما باستخدام الأسماء الأصلية للجزر كجزيرة بني فارور وتسميتها بفاروران، وجزيرة أبوموسى ببوموسى"، على حد زعمه.
وتحتل إيران الجزر الإماراتية الثلاثة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 1971.
وتقوم إيران من وقت لآخر وعبر الحرس الثوري وأذرعه الإرهابية في المنطقة باستهداف ناقلات النفط في مياه الخليج العربي، أو استهداف منشآت نفطية في السعودية من خلال مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن.
وتابع القائد الإيراني مزاعمه قائلا: "أن ما يؤكد فارسية الخليج هو أن البحرين كانت محافظة إيرانية حتى عام ١٩٧٧، وأن "الكوت" ويقصد بها الكويت اليوم، كانت معسكراً للشاه نادر، ولذا لا يمكن تغيير تسمية الخليج".
وأردف " المرشد أصدر أوامر ببدء البناء في جزر الخليج بهدف تسكينها".
وأوضح أن أوامر خامنئي بدأت تترجم على أرض الواقع عبر إنشاء مطارات وصدادات أمواج من قبل قوات البحرية التابعة للحرس الثوري في جزيرة طنب الكبرى المحتلة.
وبحسب القائد الإيراني تم أيضا إنشاء مطار في جزيرة طنب الصغرى المحتلة، بالإضافة إلى نحو ٥٠ كاسر أمواج للإيرانيين.
يشار في هذا الصدد إلى أن الإمارات أحرجت إيران بدعواتها السلمية لحلّ أزمة الجزر المحتلة، فيما يعكس تعامل طهران توجهها في منطقة الخليج العربي.
وفي تغريدات له عبر حسابه بـ "تويتر"، مارس/آذار الماضي أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أن قضية جزر الإمارات المحتلة مثال واضح أن منطق الاحتلال والقوة والأمر الواقع لا يصنع شرعية دولية ولا يقنن الاحتلال.
وقال إن الحساسية الإيرانية المفرطة حول احتلالها جزر الإمارات (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) غير مفهومة، مؤكدا أن طهران تحرج نفسها في كل منتدى دولي؛ لأن احتلالها يبقى غير قانوني وغير شرعي وغير معترف به، وأبوظبي ومنذ اليوم الأول تدعو لحل القضية سلميا وعبر الحوار والتحكيم.
وشدد على أن رفض دعوات أبوظبي السلمية لحلّ هذه القضية يضع طهران في خانة حرجة، منبها إلى أن تعامل إيران مع هذه القضية يرسل رسالة أشمل حول توجهها في منطقة الخليج العربي.
وأكد تنجسيري أن إيران لن تسمح بتواجد الوحدات البحرية التابعة للقوات الأجنبية في المنطقة.
ولم تقتصر تهديدات إيران لدول الخليج، بل امتدت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث هدد محسن رضائي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، بضرب القواعد الأمريكية في المنطقة إن استهدفت أمريكا الأمن القومي الإيراني.
ورد رضائي على التهديد الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد بتدمير الزوارق الإيرانية، قائلا: "إن ترامب لن يفعل شيئا، حيث يعلم الجميع الجميع أنه شخصاً مقامرا ويطلق التهديدات فقط".
وأضاف "أنه لو أراد الرئيس الأمريكي تنفيذ تهديداته فإننا سنرد عليه بكل قوة وحزم مثلما فعلنا في الهجوم على قاعدة عين الأسد في العراق".
من جانبه، أكدت القوة البحرية التابعة للحرس الثوري، أنها تقوم برصد جميع التحركات في منطقة الخليج، وأنها تتصدى بحزم لأي تحركات استفزازية.
وزعم قائد المنطقة الثانية للقوة البحرية رمضان زيراهي، أنَّ القوة البحرية التابعة للحرس الثوري بأي تحركات استفزازية، لكنها تتصدى بحزم لأي إجراء وخطوة استفزازية.