استخبارات إيران تستجوب محاميا بارزا جراء "مساعدات كورونا"
استخبارات مليشيا الحرس الثوري تستجوب محاميا إيرانيا بارزا لنحو ساعتين على خلفية توقيعه بيانا يطلب دعما دوليا وسط أزمة كورونا
استجوبت استخبارات مليشيا الحرس الثوري، الأحد الماضي، محاميا بارزا لنحو ساعتين على خلفية توقيعه بيانا طالب فيه المنظمات الدولية مساعدة إيران لكبح جائحة كورونا.
وذكرت شبكة "إيران واير" في تقرير لها، الثلاثاء، أن المحامي الإيراني محمد حسين آغاسي المعروف بدفاعه عن قضايا صحفيين، وناشطين سياسيين تم استدعاؤه للتحقيق داخل أحد ما يعرف بالمنازل الآمنة التابعة لجهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري الإيراني بالعاصمة طهران، الأحد الماضي.
- تهديدات بقتل طبيب إيراني كشف "أرقام" كورونا
- طبيب إيراني لـ"العين الإخبارية": كورونا ينتشر كالحريق جراء تكتم النظام
ووقع عدد من الناشطين المدنيين والسياسيين الإيرانيين بيانا في 3 أبريل/نيسان الجاري، طالبوا خلاله بإرسال مساعدات طبية عاجلة من منظمة الصحة العالمية إلى إيران بهدف السيطرة على فيروس كورونا المستجد المتفشي داخل أراضيها.
ودعا الموقعون على البيان جميع الإيرانيين داخل وخارج البلاد للانضمام إلى لجنة إغاثة وطنية للتعامل مع أزمة كورونا في إيران بمنأي عن الفساد الحكومي.
وكشف آغاسي لـ"إيران واير" أن المحققين باستخبارات الحرس الثوري وصفوا البيان بأنه محاولة "تسويد لوجه النظام"، وإظهار عدم كفاءة الحكومة الإيرانية في السيطرة على الفيروس التاجي.
وحاول 3 محققين انتزاع اعترافات من المحامي الإيراني محمد حسين حول صلته بلجنة الإغاثة الوطنية، في حين أشار الأخير إلى أن التحقيق معه جرى في مكان غير رسمي تابع لاستخبارات الحرس الثوري وسط طهران، حسب التقرير.
ولفت آغاسي إلى أنه اضطر لحضور الاستجواب "غبر القانوني بعد تلقيه استدعاء شفهيا عبر الهاتف"، مردفا أن "إهمال الاستدعاء يعني ملاحقته قضائيا من جهاز استخبارات الحرس الثوري".
ويعد محمد حسين آغاسي أول الأشخاص الذي خضعوا لاستجواب أمني على خلفية البيان الذي وقع عليه 9 نشطاء إيرانيين قبل 15 يوما أبرزهم حشمت طبرزدي، ومهدي خزعلي.
يشار إلى أن الموقعين على البيان جرى اعتقالهم وسجنهم مرارا وتكرارا من قبل السلطات الإيرانية بسبب أنشطتهم السياسية والمدنية داخل البلاد.
واعتبر البيان أن "سوء الإدارة وعدم الكفاءة والفساد الهيكلي في إيران أدى لتحولها إلى بؤرة عالمية لفيروس كورونا".
ودعت المعارضة الإيرانية، التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق، مطلع الشهر الجاري، الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية للضغط على النظام؛ لإنهاء التضليل وتوفير المستلزمات الطبية لحماية صحة الإيرانيين.
وكشف طبيب إيراني في 5 أبريل/نيسان الجاري، عن تلقيه تهديدات بالقتل بسبب بثه مقاطع فيديو يوميا عبر موقع أنستقرام تتضمن معلومات وأرقام حول فيروس كورونا المستجد المتفشي في بلاده.
وأوضح الطبيب رحيم يوسف بور، المتخصص في الطب الباطني، والمقيم منذ سنوات في مدينة سقز بمحافظة كردستان، شمالي إيران، أن تهديدات بالقتل تلقاها عدة مرات عبر هاتفه المحمول من متصلين مجهولين على مدار الأسابيع الماضية، أخبروه فيها بالتوقف عما وصفوه بالهراء.
وتحول فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) إلى قضية أمنية داخل إيران خلال الأيام الأخيرة، بعد اعتقال واستدعاء نشطاء ومستخدمين للشبكات الاجتماعية في البلاد.