تهديدات بقتل طبيب إيراني كشف "أرقام" كورونا
الطبيب يبث مقاطع فيديو يوميا تتضمن معلومات وأرقام حول فيروس كورونا المستجد المتفشي في بلاده
كشف طبيب إيراني عن تلقيه تهديدات بالقتل بسبب بثه مقاطع فيديو يوميا عبر موقع أنستقرام تتضمن معلومات وأرقام حول فيروس كورونا المستجد المتفشي في بلاده.
وأوضح الطبيب رحيم يوسف بور المتخصص في الطب الباطني، والمقيم منذ سنوات في مدينة سقز بمحافظة كردستان (شمالي إيران) أن تهديدات بالقتل تلقاها عدة مرات عبر هاتفه المحمول من متصلين مجهولين على مدار الأسابيع الماضية، أخبروه فيها بالتوقف عما وصفوه بالهراء.
- اعتقالات وملاحقات.. إيران تحول "كورونا" إلى قضية أمنية
- إيران تعتقل مئات الناشطين انتقدوا التكتم على ضحايا كورونا
وأشار يوسف بور في مقابلة مع شبكة إيران واير الناطقة بالفارسية من خارج بلاده، الأحد، إلى أن الفيديوهات التي كان يبثها منذ نحو شهر مضى تضمنت معلومات حول أعراض الإصابة بمرض (كوفيد -19)، وأساليب انتقال العدوى وطرق الوقاية، إضافة إلى أعداد المصابين بكورونا في مدينة سقز والتي يتفشى الفيروس بها.
وخضع الطبيب الإيراني لتحقيقات قضائية على خلفية الفيديوهات التوعوية، مردفا أن عائلته تعرضت لضغوط من استخبارات مليشيا الحرس الثوري بسبب إصراره على تقديم معلومات مستقلة من بينها الأعداد الحقيقية لضحايا فيروس كورونا في مدينة سقز.
وأضاف رحيم يوسف بور أن "التهديدات المجهولة بالقتل لم تنقطع خلال الأيام الماضية، إلى جانب استدعائه من جانب شرطة مكافحة الجرائم الإلكترونية".
واتهمت السلطات الإيرانية الطبيب المقيم في سقز بتشويش أذهان الرأي العام بعدما أعلن في أحد المقاطع المصورة أن أعداد المصابين بفيروس كورونا تخطت ألف شخص في تلك المدينة الواقعة شمال البلاد، حسب إيران واير.
وأعرب يوسف بور عن مخاوفه من تعرضه للاعتقال بسبب محاولته تحذير الناس من النزول إلى الشوارع والتنقل بين المدن الإيرانية في ظل تفشي الفيروس داخل إيران، مؤكدا أنه ليس ناشطا سياسيا.
ورجح أن استخبارات الحرس الثوري هي الجهة التي تقف وراء تحريك شكوى قضائية للضغط عليه لإجباره على إيقاف بث المقاطع المصورة حول فيروس كورونا.
وتطرق الطبيب الإيراني الذي يعمل ضمن كوادر مكافحة الفيروس المتفشي في بلاده إلى أن الظروف الحياتية صعبة للغاية من حيث المأكل والراحة ومقابلة أفراد عائلته على مدار شهرين، قبل أن يضاف إليها اتصالات التهديد بالقتل.
وتطرقت تقارير صادرة مؤخرا عن الاتحاد الدولي للصحفيين (اتحاد نقابي عالمي) لتشديد الرقابة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في إيران، ومعاقبة ناشطين عبر الإنترنت تزامنا مع أزمة فيروس كورونا.
وفي حين تثار انتقادات من قبل مستخدمين عبر الإنترنت حول نقص المستلزمات الطبية، أعلنت سلطات القضاء والشرطة في إيران رصدهما أي تقارير مصورة ومكتوبة حول هذا الأمر.
وتبنى مسؤولون إيرانيون، بينهم المرشد علي خامنئي، نظرية المؤامرة بشأن ظهور فيروس كورونا المستجد داخل بلادهم، غير أن رئيس لجنة علم الأوبئة بلجنة مكافحة كورونا أقر بوصول المرض المعروف علميا باسم (كوفيد - 19) إلى إيران منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، في وقت سابق الأحد، أن حالات الوفاة بفيروس كورونا المستجد في البلاد وصلت إلى 3603.
وأضاف جهانبور، في بيان نقله التلفزيون الرسمي، أن إيران سجلت 151 حالة وفاة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشار إلى أنه تم تشخيص 2483 إصابة جديدة بكورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 58226 إصابة.
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuNCA= جزيرة ام اند امز