روحاني يرفض الحجر الصحي ويكتفي بالنصائح لمواجهة "كورونا"
الرئيس الإيراني يكتفي بتقديم نصائح للوقاية من العدوى بفيروس كورونا الجديد مثل تجنب التنقلات داخل وخارج المدن.
استبعد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، فرض حجر صحي على مدن إيرانية بأكملها بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد، متعللاً بأن هذا الإجراء يسبب مزيداً من المشكلات عند التنفيذ.
ولم يتطرق روحاني خلال اجتماع حكومي عقد بالعاصمة طهران، في وقت سابق اليوم، إلى موضوع توليه مسؤولية إدارة لجنة مكافحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19) بموجب تكليف من المرشد الإيراني علي خامنئي.
ودعا روحاني إلى ضرورة التعامل بجدية مع ما وصفها بمشكلة فيروس كورونا المتفشي داخل بلاده، حسبما أورد التلفزيون الإيراني الرسمي.
وتحدثت وسائل إعلام محلية بينها هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية "صدا وسيما" خلال الأيام الأخيرة حول قلة ظهور روحاني وبعض أعضاء حكومته على المشهد العام داخلياً.
وانتقد روحاني خلال الاجتماع الحكومي ما وصفها بـ"الشائعات" التي رددتها وسائل إعلام محلية عن غيابه وبعض وزرائه بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا الجديد بالعديد من الأقاليم الإيرانية.
واكتفى الرئيس الإيراني بتقديم نصائح للوقاية من العدوى بفيروس كورونا الجديد مثل تجنب التنقلات داخل وخارج المدن، لا سيما خلال احتفالات رأس السنة الإيرانية (النوروز)، وعدم الالتفات إلى الشائعات، وتطهير وتعقيم المدن وإجراء اختبارات طبية.
وأشار روحاني ضمنياً إلى وجود خسائر اقتصادية في قطاعات مختلفة؛ بينها الملابس والمطاعم خلال الفترة الماضية، بسبب تفشي كورونا داخل إيران.
وقال كيانوش جهانبور متحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، الأربعاء، إن العدد الإجمالي للوفيات بسبب فيروس كورونا في البلاد ارتفع إلى 354 بزيادة 63 حالة وفاة، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضاف جهانبور للتلفزيون الرسمي أن نحو 9 آلاف شخص أصيبوا بالفيروس في إيران، بينما وصلت حصيلة المسؤولين الإيرانيين المصابين والمتوفين نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد داخل البلاد لنحو 55 شخصاً.
وذكرت شبكة "إيران إنترناشونال الإخبارية" الناطقة بالفارسية من بريطانيا، في تقرير لها، أمس الثلاثاء، أن المسؤولين المتوفين إثر كورونا بينهم مقربون للدائرة العليا بهيكل السلطة داخل النظام الإيراني.
وأشار التقرير إلى أن وفيات كورونا بين المسؤولين الإيرانيين بلغت حتى الآن 12 حالة والإصابات 43 حالة على الأقل.
وكشفت منظمة مجاهدي خلق المعارضة، في بيان لها، أمس الثلاثاء، أيضاً، عن تجاوز عدد ضحايا كورونا في 139 مدينة داخل 31 محافظة إيرانية حاجز الـ3000 شخص، واتهمت النظام الإيراني بإخفاء الأعداد الحقيقية للضحايا والمصابين.
وأصيب دبلوماسيون، ومديرون حكوميون، ورجال دين، وبرلمانيون، وعسكريون بالجيش والشرطة، وموظفو بلديات بفيروس كورونا الجديد داخل إيران.
وخضع المصابون قيد الحجر الصحي بالمستشفيات والمنازل، بينما توفي آخرون منهم تأثراً بإصابتهم، وفق إيران إنترناشونال.