"لأجل نازانين".. كاريكاتير لاذع ضد قمع النظام الإيراني
رسامو كاريكاتير إيرانيون معارضون يتعاطفون مع موظفة بريطانية معتقلة لدى طهران منذ 3 أعوام بعد إضرابها عن الطعام مؤخرا
أبدى رسامو كاريكاتير إيرانيون معارضون تعاطفا مع موظفة بريطانية معتقلة لدى طهران منذ 3 أعوام، بعد إضرابها عن الطعام مؤخرا داخل السجن، في حين ترفض السلطات الإفراج عنها.
ونشر مانا نيستاني الفنان الإيراني الساخر المقيم خارج البلاد رسما جديدا حمل انتقادا لاذعا تحت عنوان (هذا لأجل نازنين زاخاري وزوجها وابنتها)، في إشارة إلى موظفة الإغاثة البريطانية العاملة لدى مؤسسة تومسون رويترز التي تحتجزها إيران بزعم التجسس منذ عام 2016.
ويُظهر كاريكاتير نيستاني المعتقلة من أصل إيراني نازانين (40 عاما) التي أضربت عن الطعام قبل 10 أيام اعتراضا على بقائها رهن السجن دون أسباب واضحة وسط ظروف صحية صعبة، وهي مقيدة من قدمها بأغلال داخل محبسها في إيران.
وحرص فنان الكاريكاتير الإيراني المعارض الذي شارك رسمته عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن تشمل أغلال نازانين نفسها قدمي زوجها ريتشارد راتكليف المضرب عن الطعام أمام سفارة طهران لدى لندن احتجاجا على قمع زوجته من قبل سلطات نظام المرشد الإيراني علي خامنئي، وكذلك ابنتها جابرييلا (5 سنوات).
ونشرت شبكة إيران واير (يديرها نشطاء حقوقيون وصحفيون من هولندا) كاريكاتيرا يسلط الضوء على إضراب نازانين عن الطعام داخل سجن إيراني محلي سيء السمعة، أملا منها في التوصل إلى حل ينهي معاناتها المستمرة منذ سنوات عدة بعد اعتقالها على أيدي عناصر مليشيا الحرس الثوري لدى مغادرتها البلاد عقب انتهاء زيارة عائلية.
وفي خضم التعاطف مع نازانين التي ترفض طهران إطلاق سراحها رغم مناشدات دولية مرارا، أعاد مغردون إيرانيون مشاركة رسوم كاريكاتورية سابقة يتناول فحواها معاناة مزدوجي الجنسية المعتقلين في إيران كرهائن بغرض المساومة السياسية نظير إطلاق سراحهم.
ونفت مؤسسة تومسون رويترز الخيرية رسميا الاتهامات التي وجهتها السلطات الإيرانية إلى نازانين زاخاري، حيث أوضحت أنها كانت محض موظفة إدارية.
ويرى محللون غربيون أن طهران تحتجز حاملي الجنسيات المزدوجة لديها كرهائن بهدف المساومة عليهم نظير مكاسب سياسية ومالية من حكومات بلدانهم التي يقيمون فيها.
وكشف راتكليف، زوج نازانين زاخاري، مطلع العام الجاري، أن مليشيا الحرس الثوري الإيراني حاولت تجنيدها بغية استخدامها للتجسس ضد لندن مقابل إطلاق سراحها بعد تدهور أوضاعها الصحية.
وعشية الذكرى الثالثة لاعتقالها قبل شهرين، دعا زملاء موظفة الإغاثة البريطانية من أصل إيراني في بيان لهم نظام طهران لإطلاق سراحها فورا، كي تتمكن من احتضان طفلتها.
وأعربت مونيكا فيلا، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، حينها عن أسفها جراء المعاملة الوحشية التي تتعرض لها زميلة بريئة على أيدي المسؤولين الإيرانيين بالتزامن مع مرور ذكرى 3 أعوام على اعتقالها، فضلا عن فصلها قسريا عن ابنتها بشكل لا يقل ألما عن معاناة التعذيب النفسي والبدني.
ورفضت السلطات الإيرانية طلب لندن الخاص بإطلاق سراح موظفة الإغاثة البريطانية نازانين زاخاري التي دخلت في إضراب عن الطعام قبل نحو عشرة أيام.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي قوله إن "زاخاري إيرانية"، زاعما أنها مدانة بتهم أمنية.