"خطوة لتكميم الأفواه".. وزير سابق يترأس أعرق صحيفة إيرانية
خطوة جديدة لقمع الخطاب السياسي والثقافي الذي يتعارض مع عقيدة طهران "التخريبية"، تُرجمت في قرار أصدره المرشد الإيراني علي خامنئي.
وأعلن خامنئي، اليوم الأربعاء، تعيين عباس صالحي وزير الثقافة السابق في حكومة الرئيس حسن روحاني، ممثلاً له ومديراً لمؤسسة صحيفة "إطلاعات" خلفاً للراحل رجل الدين محمود دعائي.
حملة قمعية
وشغل عباس صالحي منصب وزير الثقافة والإرشاد في حكومة حسن روحاني الثانية، في زمن شهدت فيه الوزارة، حملة من القمع غير المسبوق للخطاب السياسي والثقافي في البلد الآسيوي.
فالوزارة التي كان يرأسها صالحي كانت تصدر تراخيص لوسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية وترصد محتواها وتغلق في الوقت نفسه الجهات التي تخالف إرادتها.
وفي أبرز موقف كاشف عن سياسة القمع وتكميم الأفواه التي انتهجها الوزير السابق، حظر في مايو/أيار 2021، تقديم أي معلومات عن لقاحات كورونا المستوردة وكميتها ومنشأها وأعراضها الجانبية.
معاناة الإيرانيين
وفيما برر صالحي قراره في ذلك الوقت، بأنه يأتي لمنع معاناة المواطنين الإيرانيين من تناثر المعلومات وتناقضها، ومنع إساءة استخدامها من قبل "التيارات المعارضة للنظام والوطن"، يكشف قرار خامنئي عن سياسة جديدة لمزيد من تكميم الأفواه، في البلد الذي يقبع بعض صحافييه وسياسييه المعارضين في غياهب السجون.
وتوفي محمود دعائي المحسوب على الإصلاحيين والمقرب من مؤسس النظام الراحل روح الله الخميني، الأحد الماضي عن عمر ناهز 81 عاماً، بعد أن شغل منصب مدير صحيفة "إطلاعات" لمدة 42 عاماً بقرار من الخميني.
وصحيفة "إطلاعات"، هي صحيفة إيرانية يومية، تعد من أقدم وأعرق الصحف في البلاد، ويتم اختيار مديرها وصحيفة "كيهان" من قبل المرشد خامنئي حصراً.
وتأسست الصحيفة عام 1926، وعارضت صحيفة "كيهان" في الساحة السياسية، رغم أنها ما زالت تتبع سياسة محافظة.
aXA6IDMuMTQyLjQwLjE5NSA= جزيرة ام اند امز