الرئاسة الإيرانية تعترف بحجب إحصاء بعدد قتلى احتجاجات البنزين
محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني يقر للمرة الأولى أن حكومة طهران لديها إحصاء رسمي بشأن قتلى ما عرفت باحتجاجات البنزين
أقر محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، للمرة الأولى، أن حكومة طهران لديها إحصاء رسمي بشأن قتلى احتجاجات البنزين التي اندلعت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية في تقرير عبر نسختها الفارسية، الخميس، أن واعظي تحدث للصحفيين حول أن حكومة روحاني ليست مسؤولة عن نشر هذه الإحصاءات التي أرسلت إليها، حسب قوله.
واعتبر مدير المكتب الرئاسي الإيراني أن جهات رسمية أخرى بينها منظمة الطب الشرعي هي ما يتوجب عليها مسؤولية الإعلان عن أعداد قتلى الاحتجاجات.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية الإيرانيين إلى كشف أي معلومات عن المسؤولين المتورطين بارتكاب عمليات قمع بحق المحتجين داخل البلاد.
وقدرت مصادر مقتل ما يقارب 1500 محتج خلال احتجاجات شعبية شهدتها أنحاء مختلفة من إيران في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اعتراضا على غلاء أسعار البنزين بنحو 300%، حسب رويترز.
وكشفت شبكة إخبارية كردية عن أن أجهزة أمنية إيرانية ضغطت على عائلات بعض ضحايا احتجاجات البنزين التي اندلعت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بهدف تبرئة ساحة قوات الأمن داخل البلاد.
وأوضحت شبكة رووداو التي تبث بلغات مختلفة من إقليم كردستان العراق في تقرير لها، الإثنين الماضي، نقلا عن بعض عائلات قتلى احتجاجات البنزين أن الأجهزة الأمنية الإيرانية عرضت عليهم دفع مبالغ تقدر بنحو 30 ألف دولار أمريكي على سبيل الدية لهم، ووظائف ومعاشات تقاعدية نظير الإدلاء بتصريحات تلفزيونية تتضمن الاعتراف بمقتل ذويهم على أيدي مخربين، وأنهم ليسوا متظاهرين.
ورغم مرور 3 أشهر من احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لم تذكر السلطات الإيرانية حتى الآن أي إحصاء رسمي حول أعداد القتلى والمصابين والمعتقلين.
ولا تزال الحكومة الإيرانية تراوغ بشأن إعلان حصيلة رسمية لضحايا احتجاجات البنزين، على الرغم من مطالبات داخلية ودولية دعت طهران لبدء تحقيقات شفافة وذات مصداقية حول أعداد القتلى والمعتقلين مؤخرا.