وفاة إيرانيين متأثرين بإصاباتهما في مظاهرات البنزين

وفاة محتجين إيرانيين متأثرين بإصابتهما إثر تعرضهما لرصاص قوات الأمن خلال مظاهرات البنزين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي

توفي محتجان إيرانيان متأثرين بإصابتهما إثر تعرضهما لرصاص قوات الأمن خلال ما عرفت إعلاميا بمظاهرات البنزين التي اندلعت منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وذكرت وكالة أنباء "هرانا" الحقوقية، الخميس، أن المحتجين محمد ملكي (23 عاما)، وأمير أوجاني (43 عاما) توفيا خلال الأيام الماضية نتيجة أضرار ناجمة عن رصاص قوات الأمن، فضلا عن نقص الرعاية الطبية.

وأوضحت الوكالة الحقوقية (يديرها ناشطون من خارج إيران) أن ملكي كان يعمل بائعا متجولا، وأصيب برصاصات أضرت رئتيه وعموده الفقري أثناء تواجده في مدينة ساوة الواقعة شمال إيران، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بالتزامن مع احتجاجات ضد غلاء أسعار البنزين بنحو 3 أضعاف.

• إيران تواصل المراوغة بشأن حصيلة ضحايا احتجاجات "البنزين"

وتوفي محمد ملكي متأثرا بإصابته في الرئتين وشلل أطرافه مطلع الأسبوع الجاري، قبل أن يدفن جثمانه أول أمس الثلاثاء، بمسقط رأسه في مدينة بهارستان الواقعة بالعاصمة الإيرانية طهران.

وأجبر محمد ملكي على الإدلاء بتصريحات للتلفزيون الإيراني تزامنا مع مظاهرات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ادعى فيها أن عددا من مثيري الشغب هم من أطلقوا عليه الرصاص، حسب هرانا.

وأشارت وكالة "هرانا" إلى أن الأربعيني أمير أوجاني كان يملك متجرا لبيع الشطائر، وأصيب برصاصة اخترقت ساقه أطلقتها عليه قوات الأمن الإيرانية بنطاق مدينة برند الواقعة جنوب العاصمة طهران.

وتوفي أوجاني قبل عدة أيام بعد تدهور حالته الصحية حيث لم يحصل على رعاية طبية خشية اعتقاله من جانب السلطات الإيرانية.

يشار إلى أن مراكز طبية إيرانية رفضت بضغط من جهات أمنية علاج جرحى مظاهرات البنزين التي رفع خلالها محتجون شعارات طالبت بتنحي رؤوس النظام الإيراني.

وعلى الرغم من مرور 3 أشهر من احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لم تذكر السلطات الإيرانية حتى الآن أي إحصاء رسمي حول أعداد القتلى والمصابين والمعتقلين.

ولفتت منظمات حقوقية إلى أن قوات الأمن الإيرانية قتلت 1500 محتج على الأقل واعتقلت ما يزيد على 8000 شخص في مظاهرات البنزين أواخر العام الماضي.

ولا تزال الحكومة الإيرانية تراوغ بشأن إعلان حصيلة رسمية لضحايا احتجاجات البنزين، على الرغم من مطالبات داخلية ودولية دعت طهران لبدء تحقيقات شفافة وذات مصداقية حول أعداد القتلى والمعتقلين مؤخرا.