"نقابات العمال" الدولي يدين قمع احتجاجات البنزين في إيران
الاتحاد الدولي لنقابات العمال الذي يتخذ من سويسرا مقرا له يدين قمع النظام الإيراني للاحتجاجات التي اندلعت في نوفمبر
أدان الاتحاد الدولي لنقابات العمال، الذي يتخذ من سويسرا مقرا له، قمع النظام الإيراني للاحتجاجات التي اندلعت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اعتراضا على غلاء أسعار البنزين 300%.
وتضامنت الأمينة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال شاران بورو مع انتفاضة الشعب الإيراني، فيما وصفت إيران ببلد غير حر بسبب العنف الحكومي المميت ضد المتظاهرين مؤخرا.
وأضافت بورو، في مقطع مصور بث عبر الحساب الرسمي لاتحاد النقابات العمالية على موقع تويتر، أن "إيران ليست بها حرية إقامة التجمعات، فضلا عن عدم السماح للناس باستخدام حقهم في تمثيل بعضهم البعض".
واعتبر الاتحاد الدولي لنقابات العمال، في بيان نشره عبر تويتر، أن قمع مسؤولي النظام الإيراني لاحتجاجات الشعب أدى إلى خسارة أرواح مئات الأشخاص وإصابة الآلاف، لافتا إلى أن شجاعة الشعب الإيراني المنتفض كانت استثنائية وتستحق التحية والتضامن.
وأعلن 200 مليون عضو ضمن الاتحاد الدولي لنقابات العمال في أكثر من 160 بلدا حول العالم إدانتهم لقمع الاحتجاجات في إيران.
يذكر أن الاتحاد الدولي لنقابات العمال تأسس بجنيف عام 2006 ويضم 332 نقابة في 163 بلدا حول العالم، ولديه اتصالات مقربة مع منظمة الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للعمل، وبقية الأجهزة والمؤسسات المتخصصة في الأمم المتحدة، كما يمتلك الاتحاد الدولي لنقابات العمال تصنيفا استشاريا في منظمة الأمم المتحدة.
واختتم اتحاد نقابات العمال الدولي بيانه بأن "الحكومة الإيرانية تتجاهل الحقوق والحريات الأساسية التي يطالب بها الشعب، وإذا لم تكن هناك حرية لتأسيس الجمعيات والتشكيلات".
واستطرد البيان: "عندما تغلق الحكومة الإنترنت، وتمنع الناس من التواصل مع العالم الخارجي، فهذا مثال على القمع، والاستبداد في عالم يفقد فيه الناس الأمل".
وكانت منظمة العفو الدولية أعلنت، منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، مقتل 304 إيرانيين على الأقل، خلال الحملة التي شنتها السلطات الإيرانية لقمع الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب زيادة أسعار الوقود فجأة.
وطالبت المنظمة الدولية سلطات إيران بإطلاق سراح المعتقلين، والسماح بإرسال بعثة أممية إلى إيران وزيارة السجون، للتعرف على ما يتعرض له المعتقلون من عمليات تعذيب وحشية.
وحذرت "العفو الدولية"، في بيان لها، من تعرض المعتقلين لعمليات تعذيب وإساءة معاملتهم على يد السلطات الإيرانية، مضيفة أن المحتجزين لا يتعرضون للضرب وسوء المعاملة فقط، ولكن الكثير منهم لا يستطيعون الوصول إلى أسرهم ومحاميهم.
وأشارت إلى أن أطفالا بعمر الـ15 عاما أيضا من بين المعتقلين، حيث يتم احتجازهم مع البالغين وفي السجون التي يكون فيها التعذيب شائعا في النظام الإيراني.
وطالبت منظمة العفو الدولية الأمم المتحدة بالتحرك الفوري لوقف الجرائم ضد الإنسانية التي يمارسها النظام الإيراني، وإرسال بعثة دولية لزيارة سجون العاصمة طهران "فشافوية وإيفين وجوهردشت" التي تشهد عمليات تعذيب وحشية.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز