"رسالة ردع".. غضب محتجي إيران يطال مبنى للحرس الثوري
مجهولون يهاجمون مقرا رئيسيا لمؤسسة تابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني في العاصمة طهران، بعد أكثر من 40 يوما على الاحتجاجات
هاجم مجهولون مقرا رئيسيا لمؤسسة تابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني في العاصمة طهران، بعد أكثر من 40 يوما على الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، والمعروفة إعلاميا بـ" ثورة البنزين".
وبينما تنفي وسائل إعلام رسمية في إيران ما توارد عن وقوع انفجار أمام مدخل المبنى المركزي لمؤسسة "قاعدة خاتم الأنبياء للبناء"، مساء أمس الإثنين، سردت صحيفة كيهان لندن المعارضة، تفاصيل الواقعة بالكامل.
وقالت "كيهان لندن" وهي ناطقة بالفارسية، في تقرير لها، الثلاثاء، إن صوت الانفجار المحدود أثار ذعر سكان شارعي شجريان وزرافشان في طهران حيث يقع مقر مؤسسة "قاعدة خاتم الأنبياء للبناء".
وبثت الصحيفة مقطعا مصورا عبر موقعها الإلكتروني رصد الانفجار الذي استهدف مقر المؤسسة التابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، فيما لم تعلن السلطات أي حصيلة حول مدى تضرر المبنى من عدمه.
أما وكالة أنباء "نادي المراسلين الشباب" الإيرانية الحكومية فرغم أنها كذبت وقوع انفجار أمام المبنى المركزي لتلك المؤسسة، ألمحت إلى وقوع هجوم شنه مجهول بقنابل صوتية يدوية الصنع، من على متن دراجة بخارية.
وأفادت الوكالة الإخبارية التابعة للتلفزيون الإيراني أن الهجوم أسفر عن أضرار محدودة أمام المبني، فيما لا تزال السلطات تحاول تحديد هوية منفذ الهجوم، حسب قولها.
وفسر ناشطون إيرانيون يقيمون خارج البلاد في عدة تغريدات عبر موقع تويتر، الواقعة كرسالة ردع من جانب معارضي النظام الإيراني ردا على قمعه لاحتجاجات البنزين، التي اندلعت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
واعتبرت المقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق (معارضة) أن الهجوم شنه شبان معاقل الانتفاضة بالداخل تخليدا لأربعينية ضحايا الاحتجاجات مؤخرا.
وذكر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يتخذ من باريس مقرا له، في بيان نشره بموقعه الرسمي، أن مقر مؤسسة "خاتم الأنبياء للبناء" التابع للحرس الثوري، هو أحد أكبر مراكز تلك المليشيا لممارسة الجرائم والنهب على حساب الشعب الإيراني.
وأضاف البيان أن "الهجوم نفذ رغم حالة التأهب القصوى التي تعيشها السلطات الإيرانية القمعية خوفا من اندلاع انتفاضة شعبية".
وكانت منظمة العفو الدولية أعلنت، منتصف الشهر الجاري، مقتل 304 إيرانيين على الأقل، خلال الحملة التي شنتها السلطات الإيرانية لقمع الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب زيادة أسعار الوقود 300% خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وطالبت المنظمة الدولية سلطات إيران بإطلاق سراح المعتقلين، والسماح بإرسال بعثة أممية إلى إيران وزيارة السجون للتعرف على ما يتعرض له المعتقلون من عمليات تعذيب وحشية.
وحذرت "العفو الدولية"، في بيان لها، أمس الإثنين، من تعرض المعتقلين لعمليات تعذيب وإساءة معاملتهم على يد السلطات الإيرانية، مضيفة أن المحتجزين لا يتعرضون للضرب وسوء المعاملة فقط، ولكن الكثير منهم لا يستطيعون الوصول إلى أسرهم ومحاميهم.
وأشارت إلى أن أطفالا بعمر الـ15 عاما أيضا من بين المعتقلين حيث يتم احتجازهم مع البالغين وفي السجون التي يكون فيها التعذيب شائعا في النظام الإيراني.
وطالبت منظمة العفو الدولية الأمم المتحدة بالتحرك الفوري لوقف الجرائم ضد الإنسانية التي يمارسها النظام الإيراني، وإرسال بعثة دولية لزيارة سجون العاصمة طهران "فشافوية وإيفين وجوهردشت" التي تشهد عمليات تعذيب وحشية.
aXA6IDEzLjU5LjczLjI0OCA= جزيرة ام اند امز