سلطات إيران تنقل قتلى الاحتجاجات في "شاحنات لحوم"
لم تنشر بعد إحصائية رسمية عن قتلى وجرحى احتجاجات البنزين الأخيرة في إيران وسط قلق الكثيرين بسبب ذويهم المعتقلين.
في حين لم تنشر بعد إحصائية رسمية عن قتلى وجرحى الاحتجاجات الأخيرة في إيران وسط قلق الكثيرين بسبب ذويهم المعتقلين، تتوارد أنباء حول نقل السلطات جثامين القتلى داخل شاحنات تستخدم لنقل اللحوم.
وذكرت إذاعة "صوت أمريكا" الناطقة بالفارسية من الولايات المتحدة في تقرير لها، الأحد، نقلا عن مصادر معارضة، أن قوات الأمن الإيرانية استخدمت أيضا عربات إسعاف خلال مداهمات لاعتقال محتجين وناشطين سياسيين على خلفية الاحتجاجات.
وأوضحت المصادر، وفق صوت أمريكا، أن عناصر من وزارة الاستخبارات الإيرانية نقلوا 36 جثة لقتلى الاحتجاجات بواسطة شاحنة من أحد مستشفيات العاصمة طهران، على مدار الأيام الماضية.
من جانب آخر، تطرق التقرير إلى أن قوات الأمن اعتقلت عشرات الطلاب الجامعيين داخل عربات إسعاف، بعد تضامنهم مع الاحتجاجات المناهضة لغلاء سعر البنزين في ظل وضع معيشي كارثي.
ولفت التقرير إلى أن السلطات كشفت هويات بعض الطلاب المعتقلين، لكن عائلاتهم لا تزال تعيش وسط حالة من الغموض بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم.
وامتدت الاحتجاجات التي اندلعت 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إلى مدن رئيسية عديدة في إيران بعد رفع مفاجئ لسعر البنزين، أبرز تلك المدن الأحواز، وأصفهان، ومشهد.
وتركزت أغلب شعارات المحتجين على الهجوم ضد مسؤولي نظام المرشد الإيراني علي خامنئي الذي طالبوه بالرحيل عن سدة الحكم، بينما أظهرت مقاطع مصورة إطلاق نار وقنابل غاز مسيل للدموع من جانب قوات الأمن ضد المحتجين السلميين بالشوارع.
وتضامنت حكومات بلدان غربية مع الاحتجاجات في إيران من بينها الولايات المتحدة التي اتهمت النظام الإيراني بدعم جماعات إرهابية، وزعزعة الاستقرار داخل منطقة الشرق الأوسط بدلا من مساعدة الشعب.
ووصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في تغريدات عبر حسابه على موقع تويتر، المسؤولين الإيرانيين بالفاسدين ماليا، لا سيما في ظل نهب موارد بلادهم الأمر الذي يزيد حجم المشكلات الاقتصادية داخليا.