مستشار روحاني يهدد الإيرانيين بمذابح 1988
المعارضة الإيرانية تقول إن تهديد المتظاهرين بتكرار المذابح يكشف خوف نظام خامنئي
هدد حسام الدين أشنا، المستشار السياسي للرئيس الإيراني حسن روحاني، المتظاهرين في بلاده بالقمع الوحشي والقتل، على غرار ما حدث في الاحتجاجات التي اندلعت عام 1988 التي تسمى بـ"الضياء الخالد" وراح ضحيتها 30 ألف سجين.
- العفو الدولية تكشف مقتل 115 إيرانيا برصاص "قوات خامنئي"
- احتجاجات إيران.. الحرس الثوري يشن اعتقالات وواشنطن تفرض عقوبات
و"الضياء الخالد" عملية نفذها جيش التحرير الوطني الإيراني التابع للمعارضة ضد نظام الخميني عام 1988، ووصل إلى مشارف مدينة كرمنشاه، الواقعة غربي العاصمة طهران، وتبعد عنها حوالي 525 كليومترا، إلا أن نظام الخميني واجهها بقمع وحشي، وإعدامات ميدانية، واعتقالات عشوائية وقتل نحو 30 ألف سجين.
وكشفت المعارضة الإيرانية، في بيان السبت، تهديد مستشار روحاني للمتظاهرين بتكرار الجرائم والمذابح التي ارتكبها نظام الخميني ضد الشعب خلال احتجاجات عام 1988.
وقال البيان: "إن هذا التهديد يكشف خوف النظام من الإطاحة به خلال الانتفاضة".
وأوضح بيان المعارضة الإيرانية أن النظام بتهديده يشير لتكرار عمليات القمع الوحشي والفظائع التي ارتكبها ضد المحتجين، ومن بينها الاعتقالات العشوائية وعمليات الإعدام الميدانية والجماعية للمتظاهرين.
وفي يوليو/تموز الماضي، قال "علي رازيني" أحد المسؤولين السابقين بالقضاء الإيراني، عن عملية الضياء الخالد، خلال مقابلة صحفية، إنه "تم التعامل مع المنتمين لمجاهدي خلق الذين قُبض عليهم في عملية الضياء الخالد في محاكم ميدانية، تنفيذا لحكم صادر من الخميني، لقد حوكموا وعوقبوا في المناطق الحربية نفسها، والمحاكمة كانت تستغرق ساعة أو أقل".
وكتبت صحيفة "كيهان" مقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي، في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، "إن السلطات القضائية ترى أن عقوبة الإعدام بالمشنقة لقادة أعمال الشغب الأخيرة أمر حتمي".
ويواصل الإيرانيون مظاهراتهم ضد ارتفاع أسعار الوقود وسط حالة من القمع الأمني والترهيب من خلال أذرع النظام الإيراني ومليشيا الحرس الثوري.
وقالت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن الإيرانية قتلت أكثر من 115 متظاهرا خلال قمعها للاحتجاجات التي اندلعت اعتراضا على ارتفاع سعر البنزين ثلاثة أضعاف.
وأضافت المنظمة في تغريدة نشرتها عبر حسابها على موقع "تويتر"، السبت، وفقا لتقارير موثوقة نتلقاها، فإن قوات النظام الإيراني قتلت بشكل غير قانوني أكثر 115 متظاهرا على الأقل، ونعتقد أن الرقم الحقيقي أعلى بكثير، ولا تزال التحقيقات جارية.
المنظمة طالبت المجتمع الدولي بمحاسبة السلطات في طهران على قمعها للمظاهرات بهذه الوحشية والدموية.
وتوعدت مليشيا الحرس الثوري الإيراني بشن حملة اعتقالات موسعة ضد المتظاهرين، حيث أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية، الجمعة، اعتقال مليشيا الحرس الثوري أكثر من 100 من قادة المظاهرات التي تشهدها إيران.
وبحسب وسائل الإعلام، قال المتحدث باسم القضاء غلام حسين إسماعيلي إن الحرس الثوري اعتقل نحو 100 من قادة الاحتجاجات التي اندلعت الأسبوع الماضي، بسبب رفع أسعار الوقود.
وتابع إسماعيلي "تعرف الحرس الثوري على نحو 100 من قادة الاضطرابات الأخيرة وأبرز شخصياتها، وقام باعتقالهم".
وكانت السلطات الإيرانية ذكرت أن نحو 1000 من المتظاهرين اعتقلوا.
والسبت، نقلت وكالة "فارس" شبه الرسمية للأنباء عن برويز توسلي زادة رئيس دائرة القضاء في كرمانشاه قوله: "إن قوات الحرس الثوري والباسيج (شبه العسكرية) ووزارة المخابرات والشرطة والجيش شاركوا بفاعلية في السيطرة على الموقف".
وضربت الاحتجاجات عدة مدن إيرانية في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، بعدما أعلنت الحكومة رفع أسعار الوقود بنسبة 300%، وامتدت إلى 100 مدينة في 25 محافظة بجميع أنحاء البلاد، مطالبة بتنحية المسؤولين في إيران.