العفو الدولية تكشف مقتل 115 إيرانيا برصاص "قوات خامنئي"
العفو الدولية تقول إن قوات النظام الإيراني قتلت بشكل غير قانوني أكثر من 115 متظاهرا على الأقل، ونعتقد أن الرقم الحقيقي أعلى بكثير، ولا تزال التحقيقات جارية
قالت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن الإيرانية قتلت أكثر من 115 متظاهرا خلال قمعها الاحتجاجات التي اندلعت اعتراضا على ارتفاع سعر البنزين ثلاثة أضعاف.
- انقطاع الإنترنت في إيران.. بداية الأزمة وسرها
- احتجاجات إيران.. الحرس الثوري يشن اعتقالات وواشنطن تفرض عقوبات
وأضافت المنظمة في تغريدة نشرتها عبر حسابها على موقع "تويتر"، السبت، وفقا لتقارير موثوقة نتلقاها، فإن قوات النظام الإيراني قتلت بشكل غير قانوني أكثر من 115 متظاهرا على الأقل، ونعتقد أن الرقم الحقيقي أعلى بكثير، ولا تزال التحقيقات جارية.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بمحاسبة السلطات في طهران على قمعها المظاهرات بهذه الوحشية والدموية.
ويواصل الإيرانيون مظاهراتهم ضد ارتفاع أسعار الوقود وسط حالة من القمع الأمني والترهيب من خلال أذرع النظام الإيراني مليشيا الحرس الثوري.
وتوعدت مليشيا الحرس الثوري المتظاهرين عن طريق شن حملة اعتقالات موسعة، حيث أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية، الجمعة، اعتقال مليشيا الحرس الثوري أكثر من 100 من قادة المظاهرات التي تشهدها إيران.
وبحسب وسائل الإعلام، قال المتحدث باسم القضاء غلام حسين إسماعيلي إن الحرس الثوري اعتقل نحو 100 من قادة الاحتجاجات التي اندلعت الأسبوع الماضي بسبب رفع أسعار الوقود.
وتابع إسماعيلي: "تعرف الحرس الثوري على نحو 100 من قادة الاضطرابات الأخيرة وأبرز شخصياتها، وقام باعتقالهم".
وكانت السلطات الإيرانية ذكرت أن نحو 1000 من المتظاهرين اعتقلوا.
والسبت، نقلت وكالة "فارس" شبه الرسمية للأنباء عن برويز توسلي زادة رئيس دائرة القضاء في كرمانشاه قوله: "إن قوات الحرس الثوري والباسيج (شبه العسكرية) ووزارة المخابرات والشرطة والجيش شاركوا بفاعلية في السيطرة على الموقف".
وتداول مستخدمو مواقع التواصل في إيران العديد من الصور والمقاطع التي تظهر مئات الإيرانيين في أصفهان والأحواز وأرومية، وهم يقفون في طوابير طويلة في المحطات، بينما تنتشر أعداد كبيرة من قوات الأمن ووحدات مكافحة الشغب.
خدعة عودة الإنترنت
ومع تزايد حالات القمع ضد المحتجين وقطع الإنترنت، السبت الماضي، أعلنت طهران عودة الخدمة مرة أخرى بشكل شبه كامل في كل أنحاء البلاد مساء الخميس.
وعقب الإعلان الإيراني الخاص بالإنترنت، كشف موقع متخصص في أمن الشبكات ومراقبة حرية الإنترنت أن ادعاءات إيران حول عودة الإنترنت بشكل كامل عارية من الصحة.
وأوضح موقع "نت بولكس"، المتخصص في تتبع حقوق المجتمعات المدنية الرقمية والأمن السيبراني، على "تويتر"، أنه "بعد 136 ساعة (نحو 6 أيام) من انقطاع شبه كلي من خدمات الإنترنت في إيران، تستمر الخدمات عند مستوى 15% فقط للاتصال بالعالم، المجتمع الإيراني يستحق اتصالا أفضل".
وأدانت العديد من الدول، بينها الولايات المتحدة الأمريكية، قطع الحكومة الإيرانية الإنترنت.
وضربت الاحتجاجات في 15 نوفمبر/تشرين الثاني عدة مدن، بعدما أعلنت الحكومة رفع أسعار الوقود بنسبة 300%، وامتدت إلى 100 مدينة في 25 محافظة بجميع أنحاء البلاد، مطالبة بتنحية المسؤولين بالدولة.