المقاومة الإيرانية تطالب بتدخل أممي لوقف قمع المتظاهرين
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عقد مؤتمرا صحفيا عبر الإنترنت للحديث عن الاحتجاجات التي اندلعت في 15 نوفمبر.
طالبت المقاومة الإيرانية، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العنف ضد المتظاهرين والمحتجين على تردي الأوضاع في البلاد، داعين مجلس الأمن إلى إدانة المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني وقادة طهران بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".
- "نت بلوكس": ادعاءات إيران بعودة الإنترنت كاملا عارية من الصحة
- احتجاجات إيران.. الحرس الثوري يشن اعتقالات وواشنطن تفرض عقوبات
وقالت دولت نوروزي، ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لدى المملكة المتحدة، خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت الجمعة، إن الاحتجاجات التي بدأت في 15 نوفمبر/تشرين الأول انتشرت بسرعة مذهلة، وتفرغ نظام خامنئي إلى قمعها، وقام بحظر الإنترنت بالكامل لمنع تداول الأخبار على نطاق إيران.
وتفجرت موجة جديدة من المظاهرات الحاشدة في طهران ومدن إيرانية عديدة احتجاجا على ارتفاع أسعار البنزين بنسبة 300%، في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية متردية أصلا.
وأضافت نوروزي أن الاحتجاجات والاشتباكات ما زالت مستمرة في أنحاء إيران، مشيرا إلى مليشيات الحرس الثوري عجزت عن فرض السيطرة وإجبار المتظاهرين على التراجع أو التوقف عن انتفاضتهم ضد النظام.
وقدمت ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إحصاءات بشأن المظاهرات التي اندلعت منذ 15 حتى 22 من نوفمبر الجاري، مشيرة إلى أن الاحتجاجات شدتها 145 مدينة في 25 محافظة إيرانية.
وأكدت مقتل 251 شخصا خلال المظاهرات، وأوضحت أن أغلبهم سقطوا بالرصاص الحي عبر إصابات مباشرة في الرأس والصدر، مضيفة أنه من بين القتلى 13 طفلا، كما أصيب نحو 3700 شخص واعتقل أكثر من 7 آلاف آخرين.
وقالت نوروزي: "منذ الساعات الأولى للاحتجاجات، دخل النظام إلى الساحة بكل سلطاته القمعية، بما في ذلك مليشيات الحرس والباسيج والاستخبارات، لمنع الانتفاضة من التصاعد والوصول لذروتها"، مشيرة إلى أن النظام أدخل المدرعات في مدن شيراز وماهشهر وكرمانشاه، كما أطلقت المروحيات النار على المتظاهرين.
وتابعت: في المقابل واجه أبناء الشعب الإيراني القمع الدموي من جانب النظام، بحرق المئات من المراكز التابعة للحرس الثوري، ومكاتب أئمة الجمعة وممثلي خامنئي وبقية الأجهزة الأمنية، الأمر الذي أظهر الأبعاد الشعبية للمظاهرات.
وأوضحت أن هذه الانتفاضة تميزت بعدة ملامح منذ اللحظات الأولى، مضيفة أنه على الرغم من علم النظام المسبق واستعداده للتعامل مع ردود الفعل المحتملة لقرار رفع أسعار البنزين، فإنه فشل في منع تشكل الاحتجاجات، وأصيب بصدمة من مدى غضب المجتمع وتفجر الوضع في البلاد، وخلال ساعات تحولت الاحتجاجات إلى انتفاضة عامة.
وأضافت أن الشعارات التي رددها المتظاهرون منذ البداية كانت تطالب بإسقاط النظام بشكل كامل، موضحة أن أبرز الشعارات كانت: "الموت للدكتاتور، الموت لروحاني والموت لخامنئي، واتركوا سوريا وفكروا في أحوالنا"، قائلة: كانت للاحتجاجات خاصية مزدوجة، حيث شارك بها جميع طبقات المجتمع، خاصة الفقراء، وفي الوقت نفسه كانت الانتفاضة تتمتع بخاصية التنظيم.
وفي ختام المؤتمر الصحفي وجهت رئيسة مجلس المقاومة الإيرانية مريم رجوي، رسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والحكومات والمدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات الدولية، طالبت فيها بضرورة التدخل للوقف الفوري للمذبحة والقمع والإفراج عن السجناء.
وتابعت قائلة: "يجب على مجلس الأمن أن يعلن أن خامنئي وروحاني وغيرهم من قادة النظام مجرمين ضد الإنسانية بسبب كل هذا القمع وإراقة الدماء، ليتم تقديمهم إلى العدالة، وعلى المجتمع الدولي أن يدين بقوة إرهاب النظام الإيراني ويناصر الشعب في تحطيم هذا الحصار الجائر".