واشنطن تفرض عقوبات على وزير الاتصالات الإيراني
العقوبات الأمريكية جاءت للضغط على إيران بعد أن أغلقت طهران الإنترنت للمساعدة في خنق الاحتجاجات ضد ارتفاع أسعار الوقود
فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، عقوبات على وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني محمد جواد آزري جهرمي، على خلفية حجب طهران خدمة الإنترنت.
- "نت بلوكس": ادعاءات إيران بعودة الإنترنت كاملا عارية من الصحة
- بالرصاص والهراوات والحرائق.. إيران تقمع الثورة على خامنئي في 3 دول
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان على موقعها: "العقوبات جاءت للضغط على إيران بعد أن أغلقت طهران الإنترنت، للمساعدة في خنق الاحتجاجات ضد ارتفاع أسعار الوقود".
وأضافت أن وزير الاتصالات الإيراني له دور كبير في حملة الرقابة التي تمارسها طهران إزاء المتظاهرين.
وأشار بيان الخزانة الأمريكية إلى أن جهرمي شن حملات منظمة ضد المعارضين منذ توليه المنصب في عام 2017.
وفي وقت سابق الجمعة، كشف موقع متخصص في أمن الشبكات ومراقبة حرية الإنترنت أن ادعاءات إيران حول عودة الإنترنت بشكل كامل عارية من الصحة.
قال موقع "نت بولكس"، المتخصص في تتبع حقوق المجتمعات المدنية الرقمية والأمن السيبراني، على "تويتر": إنه "بعد 136 ساعة (نحو 6 أيام) من انقطاع شبه كلي من خدمات الإنترنت في إيران، تستمر الخدمات عند مستوى 15% فقط للاتصال بالعالم، المجتمع الإيراني يستحق اتصالا أفضل".
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان النظام الإيراني إنهاء الاحتجاجات بالبلاد وعودة الأوضاع إلى طبيعتها وإنهاء أزمة الإنترنت على عكس الواقع، وفق مراقبين.
والسبت الماضي، قطع النظام الإيراني خدمة الإنترنت بشكل شبه كامل في كل أنحاء البلاد، على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت، احتجاجا على زيادة سعر البنزين.
وأدان العديد من الدول، بينها الولايات المتحدة الأمريكية، قطع الحكومة الإيرانية الإنترنت.
وأعادت الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي فرض عقوبات اقتصادية وشددت عقوبات أخرى على قطاعات النفط والبنوك والنقل الإيرانية، وهي تعد أقسى عقوبات في التاريخ الأمريكي، وذلك بعد أن انسحبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، وتعهدت بمزيد من التحركات للضغط على طهران.
aXA6IDMuMTYuNDcuODkg جزيرة ام اند امز