السعودية تدعو المجتمع الدولي لردع إيران
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان مندوب السعودية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية
دعت السعودية المجتمع الدولي إلى اتخاذ كافة الإجراءات الرادعة تجاه إيران، بما يضمن الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، ويحدّ من تصرفاتها وسلوكها العدواني المستمر خلال الأربعين سنة الماضية في المنطقة والعالم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا ومحافظ المملكة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وألقى الأمير عبدالله كلمته خلال مناقشة بند "التحقق والرصد في إيران على ضوء قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم (2231) لعام 2015 في دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقدة خلال الفترة (22-21) نوفمبر 2019.
وقال إن أيديولوجية النظام الإيراني التوسعية وتدخلاته في المنطقة جاءت على حساب شعبه، حيث استغل النظام العائد الاقتصادي من الاتفاق النووي في تنفيذ أيديولوجيته التوسعية وتدخلاته في المنطقة.
وأضاف أن التقارير الصادرة من الوكالة حيال مخالفات إيران للاتفاق النووي في مستوى نسبة إثراء اليورانيوم، والكمية المنتجة منه، وتركيبها لأجهزة طرد مركزية متقدمة، وإيقاف جميع التزاماتها المتعلقة بالبحث والتطوير، وقيامها مؤخرًا بتخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو، يعد ابتزازا وتهديدا للمجتمع الدولي، ويؤكد قصور الاتفاق النووي مع إيران، كما يعزز من الشكوك حول نوايا وسلمية برنامجها النووي.
وأكد أن إيران سخرت العائد الاقتصادي من الاتفاق النووي في إثارة الاضطرابات الداخلية في الدول المجاورة، في ظل إصرارها على تطوير الصواريخ الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة.
كما تهدد الملاحة الدولية والمضائق البحرية، وزعزعة أمن واستقرار المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام، بدلا من استغلال ذلك العائد في خدمة تنميتها الداخلية وتحسين أوضاع الشعب الإيراني، الأمر الذي انعكس على ما تشهده إيران حاليا من اضطرابات داخلية، حيث ضاق الشعب الإيراني ذرعا بأيدولوجية نظامه التوسعية على حساب مقدراته واحتياجاته.
وأوضح أن هذه التجاوزات الإيرانية المستمرة فيما يتعلق ببرنامجها النووي، ومع ما كُشف عنه مؤخرًا من وجود مواد نووية في موقع غير معلن عنه في إيران، وعدم تقديم الجانب الإيراني معلومات وافية ومتسقة مع نتائج تحليل العينات التي أخذتها الوكالة من الموقع، يكشف لنا جميعا الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه وطموحها في هذا المجال.
وأعرب عن ترحيب المملكة بما ورد في البيان الوزاري المشترك للدول الأوروبية الأطراف الثلاث في الاتفاق والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، مع الترحيب بقرار أمريكا المتعلق بإنهاء إعفاء منشأة فوردو النووية الإيرانية من العقوبات ابتداءً من تاريخ 15 ديسمبر 2019.
كما أعلن عن دعم المملكة للخطوة الأمريكية التي تنسجم مع موقف السعودية الداعي لضرورة ضمان العودة الفورية للعقوبات في ظل انتهاكات إيران الخاصة ببرنامجها النووي، مع دعوة المملكة لعدم التساهل أمام ابتزاز إيران الواضح وتحديها للمجتمع الدولي ككل.
وطالب الوكالة باستمرار جهودها في التحقق والرصد في إيران من أجل كشف الستار عن مزيد من المعلومات المرتبطة بأنشطتها النووية، وأي مواقع أخرى من المحتمل أن تستخدمها إيران في هذا الشأن، مع أهمية إبقاء المجلس على اطلاع بما يستجد.