النموذج الإيراني يعيد إنتاج الماضي، والنموذج السعودي بعقلية الأمير محمد بن سلمان مستقبلي.
من هما طرفا الصراع الحالى فى المنطقة؟
ببساطة، وباختصار إنه صراع بين نموذجين متناقضين تماماً: إنه صراع ما يمكن أن تطلق عليه «نموذج الحكم الإيراني» مقابل نظام الحكم السعودي.
باختصار أى نموذج تريد؟ وفى أى دولة تريد أن تعيش؟ هل تتمنى أن تعيش فى نموذج السعودية (ترتيبها الـ34) فى مستوى جودة الحياة فى العالم، أم إيران التى تحظى بالمرتبة 94 شديدة التأخر؟!
الصراع بين إيران التى تعود إلى فكر الولى الفقيه ومظلومية الثأر لسيدنا الحسين (رضى الله عنه وأرضاه)، وبين النظام السعودى الذى يبنى على فكر الأب المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبنائه وأحفاده.
النموذج الإيراني يقمع الفنون والفنانين، والنموذج السعودي الجديد يفتح عاصمته أمام أكبر تجمع فنى ثقافى عالمى.
النموذج الإيراني يعيد إنتاج الماضى، والنموذج السعودي بعقلية الأمير محمد بن سلمان مستقبلى.
النموذج الإيراني يريد تخصيب قنبلة نووية، والنموذج السعودي يسعى لإحداث طفرة فى نوعية حياة مواطنيه.
النموذج الإيراني يعيش مقاطعة دولية وعقوبات، والنموذج السعودي تم ترشيحه لعضوية مجلس الأمن ويعد لعقد قمة العشرين على أرضه.
النموذج الإيراني متوسط دخل الفرد السنوى فيه 6 آلاف دولار، والنموذج السعودي متوسط دخل الفرد فيه 24980 دولاراً.
النموذج الإيراني يمتلك 477 طائرة حربية قدراته العسكرية ثلثها خط هجومي، والنموذج السعودي يمتلك 790 طائرة حربية ثلثها هجومى.
النموذج الإيراني ناتجه القومى يبلغ 425 مليار دولار، والنموذج السعودي دخله القومى 7850 مليار دولار حسب إحصائيات 2018.
النموذج الإيراني أوصل نفسه إلى عقوبات دولية خفّضت من إنتاجه اليومي إلى 350 ألف برميل يومياً، بينما النموذج السعودي ينتج ويصدّر 10 ملايين برميل يومياً.
الاحتياطى النقدي السعودي يبلغ 540 مليار دولار (مؤكد)، مقابل الإيراني 120 مليار دولار (تقديرى).
النموذج الإيراني يعانى بشدة من الانخفاض التاريخى لقيمة عملته الوطنية، بينما النموذج السعودى يقوم بأكبر عملية طرح لشركة فى تاريخ الأسواق من خلال طرح 2٪ من أسهم شركة أرامكو.
إيران الأسوأ في مستوى جودة الحياة فى الشرق الأوسط، بينما السعودية ضمن مؤشر الأفضل.
النموذج الإيراني وقف بقوة ضد الثورات فى سوريا ومصر ولبنان، بينما وقف النموذج السعودي بشكل لافت ومحترم معها.
النموذج الإيراني، كما هو ثابت من الوثائق الدولية، تعامل مع «القاعدة» و«الإخوان»، بينما وقف النموذج السعودي بقوة ضدهما.
النموذج الإيراني وجّه حلفاءه مؤخراً بقمع وقهر حركات الشارع فى سوريا والعراق ولبنان وعدم الاستجابة للمطالب الشعبية، بينما وقف النموذج السعودي موقف غير المتدخل فى شئون الغير محترماً إرادة الشعوب.
بالله عليكم إذا كانت هذه هى صفات النموذج الإيرانى، فبأى حق يتشدق البعض بأهمية نقل النموذج الثورى الإيرانى إلى بلادنا؟
بالله عليكم هل يتعين على العقلاء اللهث نحو نماذج النجاح أم نماذج الفشل؟!
أى ثورة تلك التى يجب أن نستوردها؟!
باختصار أى نموذج تريد؟ وفى أى دولة تريد أن تعيش؟ هل تتمنى أن تعيش فى نموذج السعودية (ترتيبها الـ34) فى مستوى جودة الحياة فى العالم، أم إيران التى تحظى بالمرتبة 94 شديدة التأخر؟!
نقلاً عن "الوطن المصرية"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة