بالرصاص والهراوات والحرائق.. إيران تقمع الثورة على خامنئي في 3 دول
النظام الإيراني وجد نفسه محاصرا في 3 دول فاضطر لاستخدام كل الوسائل القمعية لإخماد الثورات ضده
لم يتورع النظام الإيراني، الذي وجد نفسه محاصرا في 3 دول، عن استخدام كل الوسائل القمعية والمواجهة المباشرة بعد أن فشل وكلاؤه وعملاؤه في كبح جماح المتظاهرين وإخماد الثورات ضده، بحسب مراقبين ونشطاء ومنظمات حقوقية.
- كتل نيابية وخبراء: حزب الله "عقدة" أمام مطالب اللبنانيين
- من ميسان إلى صور.. انتفاضة عراقية لبنانية ضد إيران
ومن بغداد لبيروت إلى طهران تتوحد مطالب المتظاهرين ضد نظام ولاية الفقيه، لا سيما مع وجود قواسم كثيرة بين البلدان الثلاثة التي تسعى للفكاك من القبضة الإيرانية التي تتجاوز حدود بلدها.
وفي الداخل الإيراني واجه النظام المتظاهرين السلميين الذين خرجوا للاحتجاج ضد النظام الذي أفقرهم وهتفوا ضد المرشد الإيراني علي خامنئي ونظامه، بالرصاص الحي.
ورغم تكتم النظام الإيراني وقطعه الإنترنت وقمعه لكل وسائل الإعلام المعارضة فإن فيديوهات تمكن متظاهرون من تسجيلها فضحت إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين العزل، في أحد شوارع طهران.
وبثت منظمة العفو الدولية مقطع فيديو لإطلاق قوات الأمن الإيرانية الرصاص الحي على متظاهرين، في توثيق جديد للجرائم التي يرتكبها النظام في طهران بحق المدنيين العزل.
وتأتي هذه التقارير في الوقت الذي يصر فيه المسؤولون في طهران على عدم الإفصاح عن أعداد قتلى الاحتجاجات التي اندلعت ضد قرار زيادة سعر البنزين لثلاثة أضعاف.
وتحدثت تقارير حقوقية أن آخر حصيلة (غير رسمية) لضحايا احتجاجات البنزين في إيران بلغت 200 قتيل وأكثر من 3000 جريح، في حين أكدت السلطات الإيرانية اعتقال قرابة ألف شخص.
وكان الاتحاد الأوروبي، قال في بيان صحفي: "وفقا للتقارير الأخيرة، أدت الاحتجاجات في العديد من المدن الإيرانية إلى خسائر فادحة في الأرواح، كما أدت إلى إصابة العديد من الأشخاص.. نقدم تعازينا لعائلات الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين".
وتابع البيان: "كما ينبغي مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية من خلال الحوار الشامل وليس من خلال استخدام العنف.. نتوقع أن تمارس قوات الأمن الإيرانية أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات، أي عنف غير مقبول.. يجب ضمان الحق في حرية التعبير والتجمع".
ويمثل العراق بالنسبة لإيران خطا أحمر، ليس فقط من الناحية الأمنية نظرا للحدود الشاسعة بينهما، أو استفادتها من عائداته النفطية، بل كذلك لوجود أحزاب عراقية ترتبط بإيران وسعيها الدؤوب للسيطرة على القرار السياسي في العراق.
وأطلق النظام الإيراني يد مليشياته في العراق وعلى رأسها الحشد الشعبي في استخدام كل أنواع العنف لإخماد الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أكثر من 50 يوما.
والجمعة، أطلقت قوات مكافحة الشغب العراقية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين قرب جسر الأحرار وسط العاصمة بغداد، كما فرقت المتظاهرين أمام ميناء أم قصر.
ورغم استخدام العنف المفرط لم تتمكن إيران ومليشياتها، رغم من إيقاف الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها ١١ مدينة عراقية.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني جريشام خلال بيان أن العراقيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي فيما تستنزف إيران موارد بلادهم وتستخدم مليشيات مسلحة وحلفاء سياسيين لمنعهم من التعبير عن آرائهم بشكل سلمي.
ويرى المراقبون أن المتظاهرين العراقيين نجحوا في الحفاظ على استمرارية ثورتهم ومواجهة النظام الإيراني، وأنهم سيجبرون الحكومة والأطراف الدولية على الانصياع للقرار العراقي، وجعل النظام الإيراني يدفع الثمن مقابل ما اقترفه من جرائم داخل العراق.
وأسفرت القمع الإيراني للمظاهرات في العراق، بحسب مسؤول في وزارة الصحة العراقية، عن سقوط ٤٠٠ قتيل، فيما وصلت أعداد الجرحى إلى نحو ١٦ ألف جريح سقطوا إثر استهدافهم من قبل مليشيات الحشد الشعبي والقوات الأمنية العراقية بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع في الرأس".
وفي لبنان، لم يدع النظام الإيراني وذراعه مليشيا حزب الله فرصة لقمع المظاهرات إلا وقام بها بعد أن تسبّبت الاحتجاجات التي ترفع مطالب اقتصادية وسياسية على رأسها الفكاك من قبضة طهران وفساد التابعين لها، باستقالة حكومة سعد الحريري.
وأفشل وعي اللبنانيين وإصرارهم كثيرا من مؤامرات إيران وأذرعها منذ اندلاع الاحتجاجات في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق "واتساب".
واستيقظ اللبنانيون، صباح الجمعة، على حرق مجسم "نبض الثورة" في قلب ساحة رياض الصلح، دون سابق إنذار، أو أي سبب والفاعل مجهول، لكن أصابع الاتهام تشير إلى إيران وأذرعها.
ويرجع مراقبون السبب وراء حرق هذ المجسم إلى فشل إيران وأذرعها في قمع الثورة على الأرض ما اضطرها في النهاية إلى حرق رمز معنوي للثورة بغرض السخرية منها، ومحاولة بث الفرقة بين صفوف اللبنانيين الذين وحدتهم الاحتجاجات في وجه إيران ومليشياتها الطائفية.
وتقف مليشيا حزب الله خلف "عقدة تشكيل الحكومة اللبنانية"، وتلعب "دورا معطلا" لحلحلة الأزمة الحالية، بجانب عملها منذ بداية الانتفاضة على "تقويض الثورة".
ولم تسفر المشاورات التي يجريها الرئيس اللبناني ميشال عون مع كتل نيابية وقوى سياسية مختلفة طيلة الفترة الماضية، عن اختراق حقيقي لجدار أزمة التشكيل، فيما تتجه أنظار الجميع إلى ما سيعلنه عون، مساء اليوم في حواره مع إعلاميين وصحفيين يتناول فيه التطورات الراهنة.
وبخلاف موقف الشارع الذي يتمسك بضرورة تشكيل حكومة "تكنوقراط" (خبراء) من غير الحزبيين، يصر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على تشكيل حكومة تمثل المكونات السياسية، وهو ما جدد التأكيد عليه بدعوته إلى تشكيل "حكومة سيادية".
وكانت مصادر لبنانية مطلعة قد أكدت لـ"العين الإخبارية"، اليوم، أن رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري رفض كل العروض المقدمة إليه لتشكيل الحكومة الجديدة، ولا يزال متمسكا بشرط "التكنوقراط".
aXA6IDE4LjIyNC41Mi4xMDgg جزيرة ام اند امز