إيران تمارس خداع العالم عبر تصريف غير مشروع للمازوت
بيانات من إف جي إي للاستشارات أظهرت أن صادرات إيران من المازوت قفزت إلى حوالي 95 ألف برميل يوميا في الربع الأخير من 2019.
أظهرت وثائق تجارية وبيانات صناعية أن إيران تعتمد على دول مجاورة لبيع فائض في المازوت تراكم داخل البلاد بسبب العقوبات الأمريكية.
وتهبط صادرات إيران من النفط الخام ومنتجات نفطية أخرى تحت وطأة العقوبات الأمريكية.
وحسب رويترز، زادت طهران بشكل كبير صادراتها من المازوت في الأشهر القليلة الماضية إلى بعض الدول في المنطقة، بما في ذلك العراق وسوريا، من خلال عرض خصومات مغرية.
وأظهرت بيانات من إف جي إي للاستشارات، أن صادرات المازوت، وهو منتج مكرر يستخدم في التدفئة وتوليد الكهرباء والنقل، قفزت إلى حوالي 95 ألف برميل يومياً في الربع الأخير من 2019.
وهو ما يزيد بأكثر من 80% عن الربع الثالث وأعلى حوالي أربع مرات مقارنة مع الربع الأول.
وتستند البيانات إلى تقديرات إف جي إي للمازوت الإيراني، الذي جرى تصديره بحراً أو براً إلى جيران مثل العراق وأفغانستان وباكستان وإلى سوريا.
وهبطت صادرات إيران من النفط الخام بأكثر من 80% بسبب العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها، بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي، الذي وقّعته إيران مع قوى كبرى في 2015.
وأظهرت وثيقة تجارية، اطلعت عليها رويترز، أن شركة مقرها بغداد، قدمت في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي عرضاً لشراء 150 ألف طن من المازوت الإيراني، للتسليم إلى مدينة بانياس الساحلية السورية.
وفي الوثيقة، ورد اسم المصرف التجاري السوري كممثل للمشتري وبنك صادرات الإيراني كممثل للبائع. ويخضع البنكان لعقوبات فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية.
ولم يرد البنكان ووزارة النفط الإيرانية على الفور على طلب من رويترز للتعقيب.
ومشيراً إلى خصومات كبيرة تعرضها إيران لبيع فائض المازوت، قال مصدر مطلع على هذه المعاملات لرويترز: "هم يقولون نحن نريد فقط بيعه. السعر ليس مشكلة".
ومن ناحية أخرى، تحولت كثير من مولدات الكهرباء في إيران في الأشهر القليلة الماضية من الغاز إلى المازوت، للمساعدة في خفض تخمة للمازوت في البلاد.
ووفقاً لشركة إف جي إي، تراجعت حصة الغاز الطبيعي المستخدم في محطات الكهرباء في إيران إلى النصف في 2019 مقارنة مع العام السابق.
وقالت إف جي إي إنها تتوقع مزيداً من التراجع في استخدام الغاز الطبيعي في قطاع الكهرباء بإيران عام 2020.
وفقدت إيران ما نسبته 34% أو 1.2 مليون برميل يومياً من إنتاجها النفطي خلال 2019، مقارنة مع 2018، متأثرة بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على طهران، اعتباراً من أغسطس/آب 2018.
وأظهرت بيانات رسمية لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" صدرت، الأربعاء، أن إنتاج إيران النفطي تراجع إلى متوسط 2.35 مليون برميل يومياً في 2019، نزولاً من 3.55 مليون برميل يومياً كمتوسط خلال العام السابق عليه 2018.
وتراجع إنتاج إيران النفطي من متوسط 3.5 مليون برميل يومياً في الربع الأخير 2018 إلى 2.6 مليون برميل يومياً في الربع الأول 2019، وواصل الإنتاج التراجع إلى 2.4 مليون برميل يومياً في الربع الثاني 2019.