واشنطن بوست: عقوبات واشنطن "الجديدة" تضاعف أزمات اقتصاد إيران
طرحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية سؤالا حول ما إن كانت العقوبات الإضافية سيكون لها أثر كبير على إيران
فرضت الإدارة الأمريكية، الجمعة، المزيد من العقوبات على إيران، ما يمثل خطوة جديدة ضمن سلسلة عقوبات مالية تزيد من تدهور الاقتصاد الإيراني.
وفي تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية حول تأثير العقوبات الإضافية على إيران، قال محللون إن العقوبات القائمة أثرت على جميع القطاعات في إيران، التي تشهد ارتفاعا كبيرا في أسعار السلع الأساسية.
- أمريكا تفرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران
- ترامب: وزارة الخزانة أعدت عقوبات ضد إيران وستدخل حيز التنفيذ قريبا
واستهدفت عقوبات واشنطن الأخيرة قطاعي الصناعة والتعدين، فضلا عن 8 مسؤولين عسكريين وأمن قومي بارزين، حيث أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن العقوبات الجديدة تأتي بعد مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في بغداد الأسبوع الماضي، ما أدى لهجمات إيرانية انتقامية، الأربعاء، على قواعد تتمركز بها القوات الأمريكية في العراق.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه على مدار حملة ترامب الانتخابية، حث الولايات المتحدة على ضرورة مغادرة الاتفاق المبرم مع إيران، إذ كان قد وصفه -ترامب- خلال تغريدة عبر تويتر عام 2015 "بالاتفاق المروع بالنسبة للبلاد والعالم، إذ لا يفعل شيئا سوى جعل إيران غنية وسيؤدي إلى كارثة."
وفي 8 مايو/أيار عام 2018، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق؛ معللا بأنه لم "يحقق السلام والهدوء، ولن يفعل أبدا". وقال أنصار الرئيس إن إيران تواصل زعزعة استقرار الشرق الأوسط من خلال وكلائها في اليمن ولبنان وسوريا، وغيرها من الدول في المنطقة.
وتضيف الصحيفة: "ما أن أعلنت الولايات المتحدة إعادة فرض العقوبات على طهران في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2018، واصل الريال الإيراني هبوطه السريع مقابل الدولار".
وأوضحت أن تهديد الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على الدول التي تشتري النفط من إيران شكل ضربة موجعة لها أيضا.
في البداية، وافقت الولايات المتحدة على منح عملاء إيران مهلة لمدة 6 أشهر، ما يعني قدرتهم على استيراد النفط الإيراني بدون خوف من العقوبات الأمريكية، وفي الأشهر التالية، بدأت زيادة صادرات النفط نتيجة لذلك. لكن ما إن انتهت تلك المهلة في مايو/أيار 2019، تراجعت الصادرات الإيرانية لتصل لمستويات جديدة من الانخفاض.
وعلى مدار عام، ارتفعت أسعار اللحوم من 5.20 دولار لـ7.70 للكيلو، كما ارتفعت أسعار الحليب لتصل إلى 0.5 دولار للتر بعدما كانت 0.3 دولار.
وكتب الموسيقي الإيراني مهدي رجبيان، المعروف بانتقاده الدائم لنظام طهران، خلال رسالة نصية: "كل يوم، يفتح الناس أعينهم يواجهون مستقبلا حالكا وغامضا".
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0NSA= جزيرة ام اند امز