هوك: يبدو أن إيران انتهت من الرد على مقتل سليماني
مبعوث أمريكا الخاص بإيران أكد أن سياسة العقوبات الأمريكية على طهران أداة أكثر فاعلية لإجبار طهران للتفاوض على اتفاق نووي أوسع نطاقا.
رجح برايان هوك المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، الجمعة، عدم إقدام طهران على مهاجمة الولايات المتحدة مجددا كرد لمقتل قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني المصنف إرهابيا.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن، الأربعاء الماضي، أنه أطلق "عشرات الصواريخ أرض–أرض" على قاعدة "عين الأسد" الجوية غربي العراق، دون الإعلان عن أي خسائر بشرية، فيما أوضح الجانب الأمريكي أن الأضرار المادية لا تزال محدودة.
وقال هوك للصحفيين "يبدو أن إيران انتهت من ردها انتقاما لقتل قاسم سليماني.. هذه مسألة تخص إيران. أنا لا أتحدث باسمهم. نأمل أن تبدأ طهران في اتخاذ قرارات أفضل ولا تواصل سياستها الخارجية العدائية والتوسعية سواء بشكل مباشر أو عبر وكلائها".
كما أشار إلى أن سياسة العقوبات الأمريكية على طهران أداة لمنع الانتشار النووي أكثر فاعلية لإجبار طهران على التفاوض على اتفاق أوسع نطاقا من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وأضاف: "لا يمكن السماح لإيران بحيازة سلاح نووي، سيكون هذا كارثيا على الشرق الأوسط. بعد خروجنا من اتفاق إيران النووي، نحن الآن في وضع أفضل بكثير لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".
وتابع: "هذا يتيح لنا الرد بقوة على عدوان إيران في المنطقة، وهذا ما فعلناه بالعقوبات التي فرضناها".
وأعلن ستيف منوتشين، وزير الخزانة الأمريكي، الجمعة، فرض عقوبات جديدة على إيران بعد هجماتها التي استهدفت قوات الولايات المتحدة في العراق.
وأضاف منوتشين أن واشنطن ستواصل فرض عقوبات اقتصادية على إيران حتى تتوقف عن مساعيها لامتلاك سلاح نووي.
وأوضح أن العقوبات الجديدة شملت قطاعات الصناعة والتعدين والنسيج والعقارات، كما استهدفت 8 مسؤولين إيرانيين.
وبين وزير الخزانة الأمريكي أن المسؤولين الإيرانيين الذين شملتهم العقوبات الجديدة على صلة بالهجمات الأخيرة ضد القوات الأمريكية بالعراق.
وأكد أن العقوبات الأمريكية التي تفرضها واشنطن تؤتي ثمارها على الاقتصاد الإيراني.
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، تستهدف العقوبات ثمانية مسؤولين كبار في النظام ساهموا في تحقيق "أهداف زعزعة الاستقرار"، وكذلك على كبار مصنعي الصلب والألمنيوم والحديد والنحاس.
وحددت إدارة ترامب 17 منتجا للمعادن وشركات مناجم إيرانية ضمن العقوبات الجديدة شملت شبكة من ثلاثة كيانات تتخذ من الصين وجزر سيشيل مقرا لها وسفينة ضالعة في شراء وبيع ونقل منتجات معادن إيرانية.
كما شملت العقوبات شركات توفر مكونات إنتاج معادن مهمة لمصنعي هذا القطاع الإيرانيين حسب وزير الخزانة الأمريكي.
وفي أغسطس/آب 2018، بدأ سريان العقوبات الأمريكية الاقتصادية على إيران والكيانات والشركات المتعاملة معها، بهدف تكثيف الضغط عليها، بعد أشهر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي، وتصنيف طهران بأنها راعية للإرهاب.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuNjEg
جزيرة ام اند امز