«أي عدوان سيقابل برد شديد».. إيران تتحدى تهديدات ترامب
دخل التصعيد بين إيران والولايات المتحدة مرحلة جديدة من التوتر، بعدما ردّت طهران بلهجة صارمة على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدة أن أي اعتداء جديد سيقابل برد قاسٍ،
وقال علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إن «أي عدوان على إيران سيُواجه برد شديد»، مشددًا على أن القدرات الصاروخية والدفاعية لبلاده «لا يمكن احتواؤها ولا تحتاج إلى إذن أو تصريح».
وجاءت تصريحات شمخاني عبر منصة «إكس» بعد تحذيرات مباشرة أطلقها ترامب، توعّد فيها بالقضاء سريعًا على أي محاولة إيرانية لإعادة التسلّح.
التصريحات الإيرانية أعادت إلى الواجهة تداعيات الضربات الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت قبل 6 أشهر مواقع نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، وهي هجمات تقول واشنطن إنها «دمّرت بالكامل» البنية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بينما تصر طهران على أن قدراتها لم تُكسر.
وخلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا، شدد ترامب على أن بلاده لن تتردد في توجيه ضربات جديدة إذا أعادت إيران بناء منشآتها النووية أو برامجها الصاروخية.
وقال بلهجة تهديدية: «إذا كانوا يفعلون ذلك، فسنُسقطهم.. سنوجّه ضربة ساحقة، وربما أقوى من المرة الماضية».
وأضاف الرئيس الأمريكي أن تقارير اطلع عليها تشير إلى أن إيران قد تحاول إعادة بناء قدراتها العسكرية في «مواقع مختلفة» غير تلك التي تعرضت للقصف، معتبرًا أن ذلك سيضع طهران أمام «عواقب قوية جدًا».
ولم يستبعد ترامب دعم عمل عسكري إسرائيلي مباشر ضد البرنامج الصاروخي الإيراني، مؤكدًا أن الخيار العسكري «سيكون مطروحًا فورًا» إذا ثبتت هذه الأنشطة.
في المقابل، ترى طهران أن هذه التهديدات تأتي في سياق ضغط سياسي وعسكري متواصل، وترفض الاعتراف بشرعية أي قيود تفرضها واشنطن أو تل أبيب على برامجها الدفاعية.
ويعكس رد شمخاني رسالة واضحة بأن إيران لا تنوي التراجع أو القبول بمعادلة الردع الأمريكية، بل تستعد للرد إذا فُرضت عليها مواجهة جديدة.
ووفق القناة 12 الإسرائيلية فإنه من المتوقع أن يقدم نتنياهو لترامب أدلة استخباراتية تُشير إلى أن إيران قد زادت بشكل كبير من وتيرة إنتاجها للصواريخ الباليستية، وأنها تعمل أيضاً على استئناف برنامجها النووي.
وثمة مسألة حاسمة أخرى تتمثل في ما إذا كان ترامب سيضغط على نتنياهو للإعلان عن إحراز تقدم في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قبل عودة ران غويلي المختطف.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز