إيران تتهم زعيم السنة بتحريك احتجاجات غداة انتقاده للمرشد
اتهم نائب وزير الداخلية الإيراني، مجيد مير أحمدي، زعيم السنة، مولوي عبد الحميد، بتحريك الاضطرابات وإثارة الشغب بمدينة زاهدان.
جاء ذلك بعد أقل من 24 ساعة على تصريح زعيم الطائفة السنية في إيران، الشيخ مولوي عبدالحميد إسماعيل زهي، الذي حمل فيه المرشد علي خامنئي، بوصفه القائد العام للقوات المسلحة، مسؤولية مذبحة مدينة زاهدان عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان، والتي وقعت في 30 من سبتمبر/أيلول الماضي.
هذه المذبحة راح ضحيتها قرابة 100 من المصلين البلوش السنة، فيما أصيب أكثر من 300 بجروح جراء إطلاق النار العشوائي على المتظاهرين الذين كانوا يحتجون بسبب قيام أحد ضباط الشرطة بالاعتداء على فتاة من سكان زاهدان.
وأمس، شهدت مدينة زاهدان عقب صلاة الجمعة، احتجاجات شعبية واسعة ردد متظاهرون خلالها هتافات مناهضة للمرشد علي خامنئي، وقوات الباسيج.
كما نددت الهتافات بعنف الأجهزة الأمنية ضد الأقليات الدينية والقومية.
واتهم نائب وزير الداخلية الإيراني، مجيد مير أحمدي، السبت، مولوي عبد الحميد، بتحريك الاضطرابات وإثارة الشغب (الاحتجاجات) في مدينة زاهدان.
وقال مير أحمدي في حديثه لوكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، "إن خطبة الأمس التي ألقاها مولوي عبدالحميد كانت استفزازية وللأسف بعد خطبته، أساء نحو 150 بلطجيًا إلى ممتلكات الناس وسياراتهم الشخصية ومحلاتهم واعتدوا على ممتلكات أهل السنة، لكن تم السيطرة على الوضع بسرعة".
وأضاف: "لولا وجود محتوى استفزازي في الخطب، لكنا قد رأينا السلام في زاهدان، ونأسف لقول هذه الكلمات في صلاة الجمعة التي ينبغي أن تكون مكانًا للوحدة والسلام بين الناس".
ووصف نائب وزير الداخلية الإيراني الوضع في المحافظات، بـ"الجيد"، مبيناً "ليس لدينا اضطرابات وتوجد بعض الحركات الخبيثة في بعض المدن.. هناك تجمعات مختلفة في بعض الجامعات تتناقص كل يوم وأعمال الشغب في أيامها الأخيرة".
وعن احتجاجات زاهدان، أجاب المسؤول الأمني "قضية زاهدان هي قضية مستقلة، حيث هاجم 150 بلطجيا الممتلكات العامة وحتى المحلات التجارية السنية والآن يسود الهدوء هناك".
وحمل زعيم السنة في إيران وإمام صلاة الجمعة في مدينة زاهدان، عبد الحميد إسماعيل زهي، خامنئي، مسؤولية الأحداث الدامية التي وقعت في 30 من أيلول/سبتمبر الماضي، وأسفرت عن مقتل العشرات من المصلين البلوش السنة فضلاً عن المئات من الجرحى.
وقال إسماعيل زهي إن "جميع القوات المسلحة في إيران تحت إمرة علي خامنئي، والكل مسؤول ولا يمكن لأحد أن يتجاهل ما حدث من أحداث دامية في زاهدان".
وأضاف "نسب جمعة زاهدان الدامية إلى الجماعات الانفصالية والعصابات المسلحة كذبة كاملة، ولا أحد يستطيع التهرب من هذه المسؤولية، فهناك كثير من الجرحى".
وقال الزعيم الديني لأهل السنة في إيران إن "علي خامنئي وسلطات الجمهورية الإيرانية تتحمل مسؤولية قتل الناس في جمعة زاهدان الدموية".
وأكد أن "أكبر مطالب شيوخ وأهالي محافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرق إيران)، أن يتم توجيه الاتهام إلى كل ضابط ارتكب جريمة القتل هذه وإلقاء القبض على من أمر بها".
وأضاف "الأشخاص الذين ارتكبوا هذه الجريمة يبحثون الآن عن الأكاذيب. قالوا إنهم هاجمونا بالأسلحة. إذا هاجموا بالسلاح كم قتل منكم؟".