50 قتيلا في احتجاجات إيران.. ورئيسي يشيد بمسيرات "مؤيدة"
أكدت منظمة غير حكومية، الجمعة، مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا في حملة تشنها قوات الأمن الإيرانية لقمع احتجاجات جارية بالبلاد.
واندلعت الاحتجاجات في إيران بعد وفاة الشابة مهسا أميني أثناء توقيفها لدى شرطة الأخلاق، وفق "فرانس برس".
وقالت منظمة "هيومن رايتس إيران" غير الحكومية ومقرها في أوسلو، إن ارتفاع الحصيلة (كانت 44 قتيلا) جاء بعد مقتل ستة أشخاص بنيران قوات الأمن في بلدة ريزفانشهر في محافظة غيلان (شمال) مساء الخميس، مع تسجيل وفيات أخرى في بابل وآمل (شمال).
وفي مقابل الاحتجاجات على وفاة أميني، انطلقت أيضا مسيرات مؤيدة للحكومة الإيرانية في مدن مختلفة، اليوم الجمعة، حيث طالب متظاهرون بإعدام المشاركين في الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن المظاهرات المؤيدة للحكومة اليوم الجمعة تظهر قوة الجمهورية الإسلامية، وذلك بعد اضطرابات على مدى أيام أثارتها وفاة شابة خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق في البلاد.
وقال رئيسي في كلمة نقلها التلفزيون مباشرة، عقب عودته من نيويورك حيث حضر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة "وجود الشعب (في المسيرات) اليوم هو قوة وشرف الجمهورية الإسلامية".
وكانت مهسا أميني مع عائلتها الأسبوع الماضي خلال زيارة إلى طهران من منزلها في كردستان شمال غرب البلاد عندما ألقي القبض عليه بتهمة انتهاك قانون الحجاب، الذي دخل القانون حيز التنفيذ عام 1981، ولطالما تحدته العديد من النساء في إيران.
وتوفت أميني (22 عاما) بعد 3 أيام على احتجازها لدى شرطة الأخلاق، المسؤولة عن تطبيق الأحكام الصارمة، وصدرت قوات الأمن الإيرانية بيانا تقول إن أميني انهارت جراء أزمة قلبية بمركز الاحتجاز بينما كانت تتلقى تدريبا على أحكام الحجاب.
وعارضت عائلتها هذا الادعاء، قائلة إنها كانت بصحة جيدة قبل اعتقالها، بحسب تقارير إخبارية.