دبلوماسي إيراني سابق يقر بمأزق طهران بعد محاولة اغتيال الكاظمي
أقرّ دبلوماسي إيراني سابق بالمأزق الذي وقعت فيه بلاده بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وقال الدبلوماسي الإيراني السابق، قاسم محبعلي، في تصريحات له اليوم الإثنين، إنه "بغض النظر عن الفاعل ستتحمل العلاقات الإيرانية العراقية ثقل ما جرى".
وكانت السلطات الأمنية العراقية أعلنت أمس الأحد، عن فشل محاولة اغتيال الكاظمي بعد استهداف منزله بطائرة مسيرة في المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة بغداد.
وأضاف محبعلي أنه "بالنظر إلى محاولات الكاظمي إقامة علاقة متوازنة بين العراق وإيران، واستعادة العلاقة بين طهران والدول العربية وتقليص دور ونفوذ الفصائل الموالية لإيران، ستلقي العملية الفاشلة بظلالها على إيران"، مشيرا في الوقت عينه إلى اقتران العملية مع نتائج الانتخابات العراقية التي جرت مؤخرا.
والشهر الماضي أجرى العراق الانتخابات الخامسة منذ سقوط نظام صدام حسين أوائل الألفية الجديدة، وأسفرت نتائجها عن هزيمة مدوية للقوى الموالية لإيران التي تخشى خسارة النفوذ وانكشاف ملفات الفساد والانتهاكات التي ارتكبتها بحق العراقيين.
وتزامنت محاولة اغتيال الكاظمي، مع تواصل أنصار مليشيات الحشد الشعبي المدعوم من إيران، في التظاهر منذ فترة أمام المنطقة الخضراء ببغداد، رفضاً لنتائج الانتخابات البرلمانية التي حجّمت الدور السياسي لطهران في هذا البلد.
وقاد الكاظمي الحكومة العراقية في لحظة دقيقة منذ أبريل/نيسان عام 2020 في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي، ما هدد بتحول الساحة العراقية لميدان حرب بالوكالة بين طهران وواشنطن.
ووجه الكاظمي بوصلة العلاقات العراقية الخارجية باتجاه استعادة حيوية العلاقات العربية التي خمدت في ظل حكومات سابقة مع تنامي نفوذ طهران في العراق.
aXA6IDE4LjExOS4xMjIuNjkg
جزيرة ام اند امز