التقرير النهائي لتحطم مروحية الرئيس الإيراني يكشف «المفاجأة»
فيما استبعد التقرير النهائي للجنة التحقيق في حادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه، فرضية الاستهداف، كشف عن ظرف «مفاجئ» أدى إلى تحطمها.
وأصدرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اليوم الأحد، تقريرها النهائي عن حادث تحطم مروحية رئيسي، في مايو/أيار الماضي، ما أدى إلى مقتله وجميع مرافقيه.
وتحطمت المروحية أثناء عودة رئيسي إلى مدينة تبريز بعد افتتاحه سد "قيز قلعة سي"، قرب الحدود الشمالية الغربية لإيران، وكانت تُقل إلى جانبه وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وممثل المرشد الإيراني في محافظة أذربيجان الشرقية محمد علي آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، إلى جانب مسؤولين آخرين وطاقم المروحية.
وقالت لجنة التحقيق «الرأي النهائي لهيئة الخبراء العليا للأركان العامة للقوات المسلحة أن السبب الرئيسي لتحطم المروحية هو الظروف المناخية والجوية المعقدة في المنطقة في فصل الربيع»، لافتا إلى «رصد ظهور مفاجئ لكتلة كثيفة من الضباب الكثيف والمتصاعد واصطدام المروحية بالجبل».
وأوضح التقرير أنه تم فحص إمكانية استهداف المروحية من قبل الأنظمة الهجومية والدفاعية والحرب الإلكترونية وإنشاء مجال مغناطيسي وليزر حولها، مستبعدا كل تلك الاحتمالات.
كيف توصلت لجنة التحقيق إلى تلك النتيجة؟
واستعرضت اللجنة الإجراءات التي اتخذتها خلال تحقيقاتها، فذكرت أنه تم فحص جميع المستندات المتعلقة بصيانة وإصلاح المروحية، منذ وقت شرائها حتى وقوع الحادث، والتأكد من تنفيذ جميع الإجراءات وفقا للمعايير المحددة.
كما فحصت اللجنة الوثائق والمراسلات الخاصة برحلة المروحية، بدئا من طلبها من قبل مكتب الرئاسة، وتسليم المروحية، وتحديد كيفية تنفيذ المهمة، وإرسال المروحية من طهران إلى مدينة تبريز، والتمركز في مطار تبريز، والتزود بالوقود، وكيفية الانطلاق ومواصلة مهمة الطيران، وتبين أنها التزمت بالتعليمات والإشعارات والأنظمة والقواعد والمعايير اللازمة.
وتم أيضا فحص خرائط الطيران خلال رحلة المروحية، وتبين أنها تحركت على المسار المتوقع ولم تنحرف عنه.
وذكر التقرير أنه تم اختبار الأجزاء والأنظمة المتبقية من المروحية، من قبل خبراء ومتخصصين في منظمة صناعة الطيران التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، ولم يكن بها أي عيوب مؤثرة في سقوطها.
كما تم استعراض تقارير هيئة الأرصاد الجوية في يوم الحادث واليوم السابق له من قبل الخبراء، فضلا عن التحقق من معلومات نظام التسجيل الصوتي للمقصورة وتسجيل معلومات الرحلة، إذ دلت على أنه لم يُكن هناك إعلان عن حالة طارئة من قبل قائد المروحية.
aXA6IDMuMTQyLjE1Ni41OCA= جزيرة ام اند امز