إيران تتوعد بمهاجمة إسرائيل قريبا.. هل دقت ساعة الصفر؟
مع توقع إسرائيل هجوما وشيكا من حزب الله، فور رفض حركة حماس مقترحات الوسطاء بشأن هدنة غزة، دخلت إيران على الخط بالتلويح برد قريب على اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة الفلسطينية إسماعيل هنية على أراضيها.
التلويح الإيراني جاء في تصريح للقائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، قائلا إن «هناك أخبارا جيدة عن الانتقام لاغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران».
وظهر سلامي في مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام إيرانية، وسط حشد من الناس في بلدة خسروي قرب الحدود الإيرانية مع العراق، سألوه حول الرد الإيراني على إسرائيل، فقال: ستسمعون أخبارًا جيدة قريبا.
تصريح قائد الحرس الثوري، جاء بعد ساعات من تصريحات مماثلة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال فيها: «إن الرد سيكون دقيقا ومحسوبا (..) سنتحرك بطريقة تحقق المصالح الوطنية والأمن الكامل والشرف الوطني للبلاد».
عراقجي، أضاف: لن نقع في الكمائن التي ربما تكون قد نصبت، وهذا الانتقام سيتم في الوقت المناسب وبالطريقة الصحيحة، ولا شك في ذلك، مشيرا إلی أن ما قامت به إسرائيل «من هجوم على إيران وسیادتها لن يمر دون رد»، في إشارة إلى اغتيال هنية على الأراضي الإيرانية.
هل سيكون الرد متزامنا مع حزب الله؟
بحسب تقارير إسرائيلية، فإنه بينما سيكون رد حزب الله «في الأيام المقبلة» بالتنسيق مع إيران، إلا أنه من غير المتوقع أن ينفذ الإيرانيون هجوماً مشتركاً مع حزب الله، رغم تعهدهم بالانتقام لاغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران الشهر الماضي.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار في تصريحات لموقع يديعوت أحرونوت إن رد حزب الله متوقع بغض النظر عن نتائج المحادثات المكثفة لوقف إطلاق النار التي تعقد هذا الأسبوع. وذكرت القناة 12 وصحيفة «هآرتس» أيضا أن رد حزب الله سيأتي خلال أيام.
وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: «بحسب المصادر، من المتوقع أن يرد حزب الله خلال الأيام المقبلة ردا على مقتل فؤاد شكر، بغض النظر عن نجاح أو فشل المفاوضات الخاصة بصفقة الرهائن في القاهرة»، أي اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري يوم السبت إن إسرائيل تستعد لأسبوع مهم، وسط تقارير تفيد باستعداد حزب الله للرد على اغتيال القائد الكبير للجماعة اللبنانية الشهر الماضي.
وكان فؤاد شكر، الذي كان آنذاك رئيس الجناح العسكري لحزب الله، قد قُتل في شقته ببيروت في غارة جوية إسرائيلية في يوليو/تموز الماضي.
كيف تستعد إسرائيل؟
بحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن «قوات الجيش تواصل عملياتها بحزم وقوة ضد منظمة حزب الله. وفي الأيام الأخيرة، ضربنا نحو 70 هدفًا إرهابيًا، بما في ذلك العديد من مواقع تخزين الأسلحة الموجهة إلى إسرائيل، وقمنا بالقضاء على أكثر من 20 عنصرًا، بما في ذلك كبار العملاء. لقد ألحقنا الضرر بالبنية التحتية للصواريخ التابعة لحزب الله».
وأضاف: «من المهم بالنسبة لي أن أشرح نهجنا العملي. فنحن ننفذ هجمات منهجية ومنظمة تستهدف قدرات حزب الله ومقاتليه. ولدينا مجموعة واسعة من الخطط الهجومية وسنعمل وفقًا للقرارات السياسية».
وفي ختام تصريحه، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: «من المهم أن تعلموا أننا نواجه أسبوعًا مهمًا مع المفاوضات الجارية في القاهرة، والقتال في غزة، والصراعات الحدودية في الشمال. إن استعدادنا للهجوم والدفاع مرتفع للغاية، وسنواصل العمل لإزالة التهديدات ومحاربة أعدائنا. يجب أن يظل الجمهور يقظًا ومتيقظًا، كما كان الحال حتى الآن. وسنقدم تحديثات فورية حول أي تطورات».
aXA6IDMuMTQyLjEzMC4yNDIg جزيرة ام اند امز