«الرد الإيراني».. أمريكا تتحسب وطهران تؤكد أحقيتها
عادت قضية الرد الإيراني على إسرائيل إلى الواجهة مجددا في ضوء تعثر مفاوضات هدنة غزة، بعدما كان مؤمولا أن تسهم في خفض التوتر بالمنطقة.
وتعهدت إيران برد على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران خلال مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الجديد.
واتهمت إيران تل أبيب بمسؤولية الهجوم الذي جرى بعد ساعات من اغتيال الرجل الثاني في حزب الله اللبناني.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي نعتقد أن إيران لا تزال مستعدة لعمل شيء إذا قررت ذلك.
وأضاف، اليوم الجمعة، واشنطن تواصل مراقبة إيران ولا نتعامل مع شيء على أنه أمر مسلم به.
وأعادت الولايات المتحدة الأمريكية نشر قواتها في الشرق الأوسط تحسبا لرد إيران، كما أصدرت بيانا مع عدد من الدول الغربية تؤكد فيه مناصرة إسرائيل.
وفي غضون ذلك أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية بأن وزير الخارجية الجديد عباس عراقجي أكد لنظيريه الفرنسي والبريطاني في محادثات هاتفية اليوم الجمعة على حق بلاده في الرد على إسرائيل بعد اغتيال هنية في طهران الشهر الماضي.
وتضغط واشنطن من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في غزة، وتعتقد أن إتمامه يمكن أن ينزع فتيل الأزمة في الشرق الأوسط.
وكانت مصادر أمنية وعسكرية يمينة قد قالت لـ"العين الإخبارية"، الإثنين الماضي، إن جماعة الحوثي تجري تدريبات وتنقل أسلحة لمدينة الحديدة في مؤشر على عمل عسكري مرتقب، فيما العين على إسرائيل.
وكان الحوثيون قد تعهدوا بالرد على غارة إسرائيلية على ميناء الحديدة قبل شهر أودت بحياة 16 شخصا، وركزت على مصافي النفط ومحطات كهرباء.
ويعتقد أن إيران تنسق في ردها على إسرائيل مع الحوثيين وحزب الله اللبناني، ومن غير المستبعد أن يشنوا هجوما متزامنا، حسب ما أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله خلال احتفال بتأبين فؤاد شكر رئيس أركان الحزب الذي اغتالته إسرائيل الشهر الماضي.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن طهران يمكن أن تتراجع عن ردها في حال توصل الوسطاء لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكن على ما يبدو يتشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شروطه ما يجعل الوصول إلى اتفاق أمر مستبعد.
aXA6IDMuMTI5LjI0Ny4yNTAg جزيرة ام اند امز