تصعيد خامنئي لـ"سلامي" كقائد جديد لهذه المليشيا الإرهابية، لا يبتعد كثيرا عن إطار دوره بالتعاون مع مرشد طهران في نشر الإرهاب.
في قرار مفاجئ، أعفى المرشد الإيراني علي خامنئي، الأحد، قائد مليشيا الحرس الثوري الإرهابية محمد علي جعفري (61 عاما) من منصبه وعين نائبه حسين سلامي (59 عاما) بديلا عنه، بعد أن لعب دورا ثانيا منذ عام 2009.
تصعيد خامنئي لـ"سلامي" الرجل الثاني في الحرس الثوري كقائد جديد لهذه المليشيا الإرهابية، لا يبتعد كثيرا عن إطار دوره بالتعاون مع مرشد طهران كأحد العناصر النشطة في نشر الإرهاب إقليميا ودوليا.
- إقالة مفاجئة لمحمد جعفري قائد مليشيا الحرس الثوري الإيراني
- "حرس إيران".. مليشيا مسلحة تنشر الإرهاب حول العالم
الجنرال الإيراني المنحدر من محافظة أصفهان (وسط)، خاض معارك خلال سنوات الحرب العراقية الإيرانية (1980 - 1988) قبل أن ينضم إلى مليشيا الحرس الثوري الإرهابي، ليصبح بديلا لقائده السابق جعفري الذي ظل في منصبه منذ 2007.
وبينما سيتولى جعفري المقال من منصبه إحدى قواعد الحرس الثوري العسكرية المختصة بالمجال الدعائي، سينخرط سلامي الحاصل على ترقية أعلى أيضا، في تعزيز الإمكانيات والجاهزية في جميع أقسام المليشيا الإيرانية الإرهابية، وفقا لمرسوم صادر عن مكتب المرشد الإيراني، في مهمة تبدو أنها تأتي ضمن مسعى إيراني جديد لتوسيع دائرة الإرهاب المضطلعة بتنفيذها هذه المليشيا التخريبية.
وأثار قرار إعفاء جعفري المفاجئ من منصبه دون تفاصيل واضحة جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حتى بالنسبة لمناصري نظام ولاية الفقيه، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة الحرس الثوري منظمة إرهابية في سابقة تاريخية، مطلع أبريل/ نيسان الجاري.
وفي أعقاب قرار واشنطن بتصنيف الحرس الثوري إرهابيا باعتباره اليد الطولى لتنفيذ عمليات إرهابية خارج الحدود، فضلا عن إدارة عمليات تخريبية تضطلع بها مليشيات تقاتل في بلدان مثل سوريا والعراق واليمن، تفاخر القائد الجديد لهذه المليشيا الإيرانية بالإرهاب العابر للقارات، وفقا لوسائل إعلام محلية.
ويعرف عن حسين سلامي خلال السنوات الأخيرة تشدده حيال الدفاع عن برامج تطوير منظومة التسلح الصاروخي الباليستي العدائية والتي تحظى بدعم خامنئي، إضافة إلى تهديدات متكررة باستهداف مصالح الولايات المتحدة وحلفائها إقليميا.
ورغم حظر بنود الاتفاق النووي المبرم بين طهران وقوى عالمية عام 2015 إجراء تجارب صاروخية بهدف تنصيب رؤوس نووية، هدد سلامي سابقا بإطلاق أكثر من 100 ألف صاروخ وعشرات الآلاف من الصواريخ طويلة المدى في أقصى بقاع الأرض بمجرد إشارة من المرشد الإيراني.
ويعتبر القائد الجديد للحرس الثوري الإرهابي، أحد أبرز المسؤولين الإيرانيين المدرجين على قوائم عقوبات الولايات المتحدة منذ 12 عاما، في حين وضعت الخزانة الأمريكية اسمه على قوائم عقوباتها باعتباره أحد المتورطين في تعزيز الإرهاب عالميا وكذلك استخدام أسلحة الدمار الشامل.
وصنف الاتحاد الأوروبي سلامي كأحد النافذين في برنامج إيران الصاروخي المثير للجدل عام 2007، إلى جوار قائده السابق محمد علي جعفري وقائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وقبل 40 عاماً، عقب سيطرة رجال الدين المتشددين بزعامة مرشد إيران السابق الخميني على الحكم بعد الإطاحة بحكم الشاه محمد رضا بهلوي (1979)، قرر الخميني تدشين هذه المليشيات الإرهابية لتكون جيشاً موازياً للقوات المسلحة النظامية.
وبرزت هذه المليشيات المنخرطة في الإرهاب إقليمياً ودوليا باعتبارها الجيش الفعلي لحماية النظام الثيوقراطي الجديد، وسط شكوك حينها في نوايا قادة الجيش الإيراني النظامي الذي انحاز بادئ الأمر لصالح النظام الملكي القديم.
وتشرف مليشيا الحرس الثوري الإرهابية أيضا على أنشطة تهريب عبر موانئ البلاد التي تسيطر على أغلبها، خاصة في الجنوب، إضافة إلى دورها في عمليات تبييض أموال في مجالات مختلفة من قبيل البناء، ومراكز التسوق، والفندقة، والمطاعم الفاخرة، والشحن والتفريغ بواسطة كيانات تابعة لها شكليا.
aXA6IDMuMTUuMTQuMjQ1IA== جزيرة ام اند امز