«مطلوب إقالته».. وزير الدفاع الإسرائيلي بين فكي اليمين المتشدد
وسط صمت من نتنياهو، اليمين الإسرائيلي المتشدد يثور على وزير الدفاع يوآف غالانت وقائد الجيش هرتسي هاليفي.
وجاء ذلك بعد تعيين 5 قادة بالجيش في هيئة الأركان العامة، حيث ذهب وزير الأمن القومي ومعه وزير المالية، اليوم الخميس، إلى المطالبة بإقالة غالانت من منصبه على إثر هذه التعيينات.
وتأتي التعيينات العليا في الجيش الإسرائيلي بعد أن أبلغ رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا وقائد القيادة الوسطى يهودا فوكس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بتقاعدهما بعد عقود من الخدمة.
غضب اليمين المتشدد
وأثارت التعيينات، التي ستدخل حيز التنفيذ خلال الأشهر المقبلة، غضب اليمين الإسرائيلي المتشدد، فقد دعا وزير الأمن القومي وزعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف إيتمار بن غفير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إقالة وزير الدفاع فورا على خلفية تعيينات هيئة الأركان العامة للجيش.
وقال بن غفير في بيان إن "غالانت واحد من المسؤولين البارزين عن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وليس لديه تفويض للموافقة على التعيينات في هيئة الأركان العامة القادمة للجيش".
واعتبر أن التعيينات التي قررها غالانت مع رئيس هيئة الأركان "تظهر أنه يتجاهل الجمهور تماما، وهذا لا علاقة له بهوية الضباط المعينين، الذين قد يكون بعضهم جديرين جدا"، حسب تصريحاته.
واعتبر بن غفير أن "قرار التعيينات بحد ذاته، يشير وكأنه لم يحدث شيء في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكأن الفشل الأكبر في تاريخ البلاد لم يحدث تحت مسؤوليته كوزير للدفاع".
وشدد على أنه على ضوء ذلك يدعو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إقالة وزير الدفاع من منصبه، "فهو لا يصلح لمواصلة عمله كوزير للدفاع"، حسب تصريحه.
وزير المالية يأخذ نفس الموقف
وبالمثل، قال وزير المالية وزعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، في شريط مسجل، إنه بغض النظر عن هوية الضباط، فإن تعيينات جنرالات الجيش الإسرائيلي الذين سيقودون عملية تصحيح الجيش بعد التقصير، لا يمكن أن تتم من قبل رئيس الأركان الذي وقع في التقصير العسكري، وفقا له.
واعتبر التعيينات "غير شرعية"، قائلا: "إنها ليست شرعية، هذه ليست الطريقة التي يتم بها إصلاح الأمور، ليست هذه هي الطريقة التي يتم بها استعادة الثقة، ليس هذا هو الطريق لتعيين قائد جديد للجيش يحتاج رأيه إلى التصحيح والاستبدال".
وأكد سموتريتش كذلك أن الوقت قد حان لرئيس الحكومة، الذي يتحمل المسؤولية النهائية، أن يتولى زمام الأمور، "ويضع وزير الدفاع ورئيس الأركان في مكانهما، ويوقف هذه الفضيحة"، على حد قوله.
الجيش يعلق
وفي أول تعليق على التعيينات، قال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في بيان تلقته "العين الإخبارية"، إن الترقيات كانت للقادة الذين تميزوا في القتال في الميدان وفي المقر خلال حرب "السيوف الحديدية" إلى أعضاء في هيئة الأركان العامة، على حد قوله.
وفي رسالة إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي، كتب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا قائلا: "سأحمل معي إلى الأبد ألم الحرب الرهيب. من الصواب أن يتم تشكيل لجنة تحقيق حكومية تكون قادرة على إجراء تحقيق شامل وتوضيح الحوادث الصعبة".
وكان نواب في حزب الليكود، الذي يقوده نتنياهو، دعا غالانت، أمس الأربعاء، إلى عدم السماح بتعيينات جديدة في هيئة الأركان العامة، "حتى يتم الانتهاء من جميع عمليات التحقيق والتعلم المتعلقة بفشل 7 أكتوبر/تشرين الأول".