بالصور.. "صناديق خاوية" في انتخابات إيران
مكاتب تصويت خالية يخيم عليها صمت لا تكسره سوى أصوات مراقبي الاقتراع تتعالى بين الحين والآخر مستفسرة عن أمر.
هكذا بدا المشهد في معظم مراكز الاقتراع في إيران هذا الصباح، وفق ما رصدت مراسلة "العين الإخبارية"، وسط توقعات بعزوف الناخبين عن المشاركة باختيار الرئيس المقبل من بين 3 متشددين ومعتدل واحد.
وفي وقت سابق الجمعة، فتحت مراكز الاقتراع في إيران أبوابها لاستقبال الناخبين، في تصويت من المنتظر أن يستمر حتى منتصف الليل، مع إمكانية تمديد عملية الاقتراع إلى الثانية صباحا، في حال استمرار إقبال الناخبين على التصويت.
"صناديق خاوية"
في محافظة كردستان غربي إيران، اختفى الناخبون وحضر المراقبون، إلى درجة بات معها دخول ناخب لأحد مكاتب التصويت يعد حدثا في حد ذاته.
ووفق مراسلة "العين الإخبارية"، اصطف مراقبو الاقتراع بأماكنهم المخصصة لهم، غير أن الساعات توالت دون تسجيل مشاركة تذكر من قبل الناخبين.
ولمحاربة الملل الذي خلفه عزوف الناخبين، لجأ مراقبون إلى هواتفهم المحمولة ينشدون الفرار من رتابة يوم تشي إحداثياته بأنه لن يشذ عن جميع التكهنات التي توقعت عزوفا غير مسبوق بالاقتراع.
ولا يقتصر العزوف على كردستان، حيث أشارت المقاومة الإيرانية (منظمة مجاهدي خلق) إلى أن الآفة تشمل معظم المحافظات والمدن، بدءا بالعاصمة طهران ومدن أصفهان وملارد وكرمسار وتايباد بمحافظة خراسان، إضافة إلى مدينة سرباز بمحافظة سيستان وبلوشستان وغيرها.
توقعات تصدق
معظم القراءات توقعت عزوفا بانتخابات إيران التي تأتي في سياق بالغ التعقيد على جميع الأصعدة، وفي ظل استياء شعبي عارم لطالما بلغ درجة الغليان في شكل احتجاجات تحدت النظام القمعي المتشدد.
ومؤخرا، رجحت صحيفة "نيويورك تايمز" أن يقاطع ملايين الإيرانيين الاقتراع، معتبرة أن العزوف سيكون بسبب "فشل الإصلاحيين والمعتدلين في تلبية التوقعات الاقتصادية والاجتماعية للسكان الشباب".
ويرى إيرانيون أن عدم التصويت يشكل وسيلة للاحتجاج على النظام بأكمله.
ودعي اليوم نحو 59 مليون إيراني للمشاركة في الانتخابات الرئاسية بدورتها الثالثة عشرة والتي تجرى بالتزامن مع انتخابات مجالس المحافظات.
ووفق الداخلية الإيرانية، يحق لـ59 مليونا و310 آلاف و307 ناخبين التصويت، فيما تبلغ عدد المراكز الانتخابية 66 ألفا و800 مركز انتخابي في عموم إيران.
ويتنافس في السباق 4 مرشحين؛ 3 متشددين أبرزهم رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، ومرشح معتدل مقرب من الإصلاحيين، وهو عبد الناصر همتي.
aXA6IDMuMTQ1LjcyLjQ0IA== جزيرة ام اند امز