«رئاسيات إيران».. جولة الإعادة تفصل بين «الإصلاحي» و«المحافظ»
توجه الناخبون الإيرانيون، صباح اليوم الجمعة، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.
ودُعي نحو 61 مليون ناخب، للتوّجه إلى صناديق الاقتراع، الموزّعة على 58 ألفاً و640 مركزاً انتخابياً، تنتشر في سائر أنحاء إيران.
ويستمر التصويت حتى السادسة مساء بالتوقيت المحلي، ما لم يتم تمديد فترة التصويت كما حدث في الجولة الأولى.
ويتنافس في هذه الجولة كل من المرشح الإصلاحي، مسعود بزشكيان، وزير الصحة السابق، وسعيد جليلي، المحافظ المتشدد والمفاوض النووي السابق، بعد أن حصلا على أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى التي تنافس معهما فيها مرشحان آخران.
وبلغت نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية 40%، وحصل بزشكيان فيها على 42.4% من الأصوات مقابل 38.6% لجليلي.
ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية عن المرشد الإيراني علي خامنئي، أول أمس الأربعاء، قوله إن نسبة المشاركة في الجولة الأولى كانت "أقل من المتوقع".
وبما أن بزشكيان وجليلي لم يحصلا على نسبة الـ50% من الأصوات، التي ينص عليها القانون الإيراني لحسم الفائز، فقد وصلا إلى جولة الإعادة.
وقبل الانتخابات لم يكن بزشكيان معروفا تقريبا، ويقول مراقبون إنه استغل انقسام المحافظين الذين فشلوا في الاتفاق على مرشح واحد.
وتسود التوقعات بإقبال أكبر من قبل الناخبين في جولة الإعادة، وتصويت أكبر للمرشح الإصلاحي.
وجاءت هذه الانتخابات بعد الوفاة المفاجئة للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، إثر حادث تحطم مروحيته في مايو/أيار الماضي.
وتمثل الانتخابات فرصة للحكومة الإيرانية، لإظهار قدرتها على التعامل مع وفاة إبراهيم رئيسي، دون الوقوع في الفوضى، وسط احتجاجات داخلية، والتوتر مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
ومن المقرر أن يبدأ فرز الأصوات عقب انتهاء التصويت مساء اليوم الجمعة، وسط توقعات بإعلان النتيجة الرسمية غدا السبت.
وهذه هي المرة الثانية في تاريخ إيران التي تصل فيها الانتخابات الرئاسية إلى محطة جولة الإعادة، وكانت المرة الأولى عام 2005، بين محمود أحمدي نجاد وأكبر هاشمي رفسنجاني، وفاز بها نجاد.