تمديد التصويت في إيران.. "حيلة" لتأمين فوز رئيسي من أول جولة
تمديد فترة التصويت بانتخابات الرئاسة الإيرانية يستهدف تأمين عبور مرشح المتشددين إبراهيم رئيسي إلى المنصب دون جولة ثانية للاقتراع.
الناشط السياسي البارز التابع لمعسكر الإصلاحيين في إيران، مهدي محموديان، كشف السبت، حقيقة قيام السلطات الحاكمة بتمديد فترة الاقتراع بالانتخابات الرئاسية عدة مرات، قبل أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها فجر اليوم.
وكتب محموديان عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر يقول في تغريدة رصدتها مراسلة "العين الإخبارية"، إن "المنافسة المهمة والوحيدة التي كانت تجري في إيران هي للمرشح إبراهيم رئيسي" (مرشح المتشددين).
وأضاف أن الهدف من التمديد المتكرر لموعد التصويت هي "حيلة دعائية لزيادة نسبة فوز رئيسي، ويجب عدم أخذ هذه الحيل الدعائية على محمل الجد"، معتبرا أن "الهدف هو فقط تحقيق إقبال أكثر من 50 في المائة للمرشح إبراهيم رئيسي"، أي تأمين حصوله على الرئاسة دون جولة ثانية للاقتراع.
وذكرت بعض وسائل الإعلام المقربة من النظام أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية تجاوزت الـ50 بالمائة في ظل استمرار عمليات العد والفرز التي بدأت فجر اليوم السبت.
ولا تزال وسائل الإعلام تنشر نتائج أولية للانتخابات الرئاسية الإيرانية ـ لم تؤكد صحتها المصادر الرسمية ـ، تشير إلى تقدم رئيسي بفارق كبير عن باقي منافسيه.
وبحسب ما ذكر موقع "الانتخابات" الإيراني، فإنه "بعد فرز 22 مليون صوت، حصل رئيسي على 14 مليون و330 ألف، فيما حصل المرشح المتشدد محسن رضائي على مليوني و 700 ألف صوت، وحصل المرشح الإصلاحي عبد الناصر همتي على مليون و800 ألف.
أما المرشح الرابع المتشدد أمير حسين قاضي زاده هاشمي فكان نصيبه على 750 ألف صوت، بينما كانت حصة أصوات الناخبين الباطلة مليوني و800 ألف صوت.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات، إسماعيل موسوي، أنه من المرجح أن تتأخر عملية الإعلان النهائي عن نتائج الانتخابات الرئاسية بسبب التأخير الذي حصل في عملية إغلاق مراكز الاقتراع.
وأمس الجمعة، دعي أكثر من 59 مليون إيراني للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لاختيار خليفة للرئيس حسن روحاني.