بأمر خامنئي.. خطة برلمانية عاجلة لمنع الإنجليزية في مدارس إيران

57 نائبا برلمانيا قدموا خطتهم العاجلة إلى الهيئة الرئاسية للمجلس النيابي الإيراني بهدف وقف تدريس الإنجليزية بالمدارس الحكومية

قدم عدد من نواب البرلمان الإيراني خطة عاجلة لإلغاء تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس الابتدائية الإيرانية، ترجمة لرغبة أعلنها المرشد الإيراني علي خامنئي قبل 3 أعوام.

وأوردت وسائل إعلام إيرانية محلية، الأحد، أن 57 نائبا برلمانيا، أغلبهم متشددون مثل جواد كريمي قدوسي ومحمد جواد أبطحي، قدموا خطتهم العاجلة إلى الهيئة الرئاسية للمجلس النيابي، التي على أساسها سيتوقف تدريس الإنجليزية بالمدارس الحكومية.

• جدل حول إطعام الأفيون للدجاج في إيران

ومن المقترح، وفق الخطة نفسها، أن تباشر الأكاديميات الخاصة لتعليم اللغات تدريس الإنجليزية للراغبين مقابل دفع رسوم، تحت إشراف من وزارة التربية والتعليم الإيرانية.

وطالب النواب الإيرانيون، في الخطة البرلمانية العاجلة أيضا، بحظر توظيف وزارة التربية والتعليم معلمي اللغة الإنجليزية، فضلا عن عدم إلزام الطلاب بمواد تقنية ومهنية بتعلم الإنجليزية سوى لتخصصات مثل الكمبيوتر، والكهرباء، والميكانيكا.

يبدو أن الخطة البرلمانية العاجلة لحظر تدريس الإنجليزية في مدارس إيران استندت إلى تصريحات حادة أدلى بها خامنئي مايو/أيار 2016، داعيا إلى التوقف عن الترويج لما وصفها بـ"الثقافة الأجنبية" داخل أنظمة التعليم المحلي ببلاده.

واعتبر المرشد الإيراني، المستحوذ على صلاحيات عديدة باعتباره يقبع أعلى قمة الهرم السياسي داخل البلاد، من وجهة نظره، أن تعليم الإنجليزية في إيران بدلا من اللغة الرسمية للدولة (الفارسية) أمر غير عقلاني، داعيا إلى منع تعليمها حتى داخل رياض الأطفال.

وزعم خامنئي أن تعليم الإنجليزية يفتح الساحة أمام نشر الثقافة الغربية في إيران، مدعيا أنها "ليست اللغة الوحيدة للعلوم على مستوى العالم بل هناك لغات أخرى مثل الإسبانية، والفرنسية، والألمانية ولغات لدول شرقية أيضا"، على حد قوله.

في حين يعادي رأس النظام الإيراني ومسؤولون آخرين تدريس الإنجليزية، تتولى مؤسسات دينية عقد دورات متخصصة لتعليمها للطلاب، بهدف نشر أفكار أيديولوجية في خارج البلاد.

وتحولت الإنجليزية الركيكة لدى مسؤولين إيرانيين بارزين، بينهم دبلوماسيون خلال مؤتمرات حكومية ودولية، إلى مادة ساخرة مرارا على مستوى الرأي العام المحلي.

ويرجح أن الخطة العاجلة لنواب البرلمان الإيراني تهدف إلى دعم سوق ما توصف إعلاميا بـ"مافيا أكاديميات تعليم اللغة الإنجليزية"، على غرار الفصول الدراسية الخاصة أثناء الاختبارات الطلابية السنوية.