ارتفاع معدلات الانتحار في إيران.. 100 ألف محاولة في عام واحد
وزارة الصحة الإيرانية تعلن أن الفئة العمرية بين سن 15 و34 عاما هي الأعلى ضمن محاولات الانتحار في البلاد بنسبة 75%
أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، في تقرير جديد لها، تسجيل نحو 100 ألف محاولة للانتحار- على الأقل- داخل البلاد، التي تضم 31 محافظة، خلال الفترة من مارس/آذار 2018 إلى مارس/آذار 2019.
وقالت مريم نجاد، المسؤولة عن برنامج "الوقاية من الانتحار" بالوزارة الإيرانية، إن أعلى معدل لحالات وفاة ناجمة عن انتحار حدث في نطاق 18 إقليما إيرانيا أبرزها العاصمة طهران وفارس وكردستان وإيلام.
وأضافت نجاد، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا)، أن هناك زيادة ملحوظة داخل بلادها خلال السنوات الأخيرة تجاه محاولات الانتحار.
ورصدت بيانات الصحة الإيرانية أن الفئة العمرية بين سن 15 و34 عاما هي الأعلى ضمن محاولات الانتحار في إيران بنسبة 75%، فيما كان 50% منهم متزوجين.
وأظهر التقرير الحكومي الإيراني أن نحو 53% من الساعين للانتحار حاصلون على تعليم أدنى من المرحلة الجامعية، و73% منهم يسكنون مناطق حضرية أو على أطراف المدن الكبرى.
وتصدرت العقاقير أكثر الوسائل استخداما في محاولات الانتحار بإيران بنسبة بلغت 82% على مدار الأشهر الماضية، في حين لم تفلح الأرقام الهاتفية المخصصة لمكافحة الانتحار- على ما يبدو- في تقليص أغلب المحاولات في هذا الصدد.
يذكر أن إحدى القرى الإيرانية شهدت واقعة انتحار جماعي بمحافظة أذربيجان الشرقية، مايو/أيار الماضي؛ جراء انعدام فرص العمل اللائقة، وسط فشل واضح لحكومة طهران على مستوى تحسين ظروف قطاع التوظيف المحلي المتدهور للغاية.
وذكرت وكالة أنباء العمال الإيرانية "إيلنا" شبه الرسمية، نقلا عن نائب برلماني أن 7 أشخاص من قرية واحدة انتحروا حينها بمقاطعة هريس مركز محافظة أذربيجان الشرقية بسبب البطالة.
وأقدم إيرانيون طوال الأشهر الأخيرة على إضرام النيران بأجسادهم؛ احتجاجا على سوء الأوضاع الاقتصادية أمام مبان حكومية أبرزها برلمان طهران والرئاسة الإيرانية.
وتحولت حالات الانتحار بين المراهقين الإيرانيين على وجه الخصوص إلى ظاهرة اجتماعية مثيرة للقلق مؤخرا، إثر الضغوط الناجمة عن تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي من أبرزها ارتفاع معدلات البطالة والطلاق.