معضلة إيران الكبيرة.. مريض جديد بـ"ألزهايمر" كل 7 دقائق
العوامل المؤهلة للإصابة بألزهايمر تتعدد بين قلة الحركة، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، ونظام غذائي يخلو من الفواكه والخضراوات.
كشفت بيانات رسمية حديثة في إيران عن إصابة جديدة بمرض ألزهايمر أو ما يعرف بـ"الخرف الكهلي" كل 7 دقائق داخل البلاد، ومن المتوقع أن يتحول هذا الأمر إلى معضلة كبيرة للغاية خلال الفترة المقبلة.
ونشرت الوكالة الإيرانية الحكومية "إيرنا" تقريراً حديثاً بالتزامن مع اليوم العالمي للأزهايمر الموافق 21 سبتمبر/أيلول من كل عام، نقلاً عن أرقام رصدتها جمعية ألزهايمر المحلية أن معدل المصابين بهذا المرض يتجاوز 700 ألف مريض إيراني.
وتكشف الأرقام الحكومية في إيران جانباً ضيئلاً عن نسب المصابين بمرض ألزهايمر، في حين يكون ما لا يقل عن 50% من أفراد الأسرة المعنيين برعاية مرضى الخرف الكهلي عرضة للإصابة بالاكتئاب.
ونصحت جمعية ألزهايمر الإيرانية بضرورة توزيع مهام رعاية المرضى بين أفراد الأسرة الواحدة داخل البلاد، لأن 80% من حالات هذا المرض ترتبط بطريقة رعاية المصابين به.
وقال مينا كرمي، طبيب إيراني في تقرير "إيرنا"، إن الأفراد بعمر الـ85 يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر، في حين يمكن أن يصيب نفس المرض أشخاصا تتراوح أعمارهم بين 40 و50 عاماً تبعاً لأسباب جينية.
وتتعدد العوامل المؤهلة للإصابة بألزهايمر بين قلة الحركة، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، واعتماد نظام غذائي يخلو من الفواكه والخضراوات، فضلاً عن قلة العلاقات الاجتماعية.
ونصح كرمي، المتخصص في علاج الأمراض النفسية الإيرانيين لاسيما الذين تخطوا منهم مرحلة منتصف العمر وبلغوا سن الشيخوخة بالحرص على الذهاب إلى طبيب لإجراء فحوصات تتعلق بصحة أدمغتهم.
واعتبرت معصومة صالحي، مديرة جمعية ألزهايمر الإيرانية، أن العلاج المبكر يتيح مزيداً من التحكم في هذا المرض "لا يوجد علاج محدد له"، بحيث يكبح العلاج المبكر نشوء اضطرابات ثانوية لدى المريض.
وأوضحت صالحي أنه من الممكن إصابة فرد واحد بألزهايمر من بين كل 100 ألف فرد، وتزيد احتمالات الإصابة بهذا المرض بنسبة 2% بين أفراد الفئة العمرية من 60 إلى 65 عاماً.
وأشارت إلى أن احتمالات الإصابة بمرض ألزهايمر تتضاعف لمرتين كلما مضت 5 سنوات.
مرض "ألزهايمر" من الأمراض الشائعة والمنتشرة في عصرنا هذا بنسبة كبيرة، ولم يعد مقتصرًا على كبار السن فقط، ولكنه ظهر بين الفئات العمرية المختلفة، وهو عبارة عن ضمور في خلايا المخ السليمة يؤدي إلى تراجع مستمر في الذاكرة.